التخطيط لعملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول والمدارس العادية

التخطيط لعملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول والمدارس العادية

1- تحديد المعايير التي تتضمن تحديد المهارات الاجتماعية والكفايات الاكاديمية المطلوبة لتحقيق نجاح التلميذ ضمن عملية الدمج وتقرير مدى أهليته أو استعداده لدخول برنامج الدمج.
2- إعداد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة لدخول برنامج الدمج من خلال مرحلة انتقالية مؤهلة للانضمام للبرنامج، أما إذا كان غير مؤهل ومازال يفتقر إلى المهارات المطلوبة لعملية الدمج فيجب تدريبه لزيادة استعداده للالتحاق بالبرنامج.
3- إعداد الطلبة العاديين لبرنامج الدمج حتى يتقبلوا البرنامج بصورة تؤدي إلى التفاعل الاجتماعي الإيجابي مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
4- مواءمة وتكييف المناهج الدراسية بإجراء التعديلات في المحتوى العام للمنهج بحذف ما لا يتناسب مع إمكانيات المستهدف بالدمج وأضافة الموضوعات المتخصصة التي يحتاجها في حياته الاجتماعية والمهنية دون الإخلال بمحتوى المنهج أو تخفيف سرعته.
5- مواءمة وتعديل طرق التدريس من خلال فريق متخصص وتضمين ذلك في البرنامج التعليمي الفردي بصورة محددة وواضحة والمعايير التي تؤخذ في الاعتبار من حيث الوقت الإضافي ومقبولة أو مناسبة العلاج والأسلوب ومدى تأثيره على التلميذ المدمج وكذلك على العاديين والتأكد من أنه لا يؤدي إلى نتائج سلبية لأي منهما.
6- إعداد المعلمين وتدريبهم لتنمية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم للاستجابة وتقدير احتياجات المدمجين ومواءمة مضامين المناهج الدراسية واستخدام التكنولوجيا المساعدة وتوفير أساليب التدريس وتخطيط وتنفيذ البرامج الفردية علاوة على تطوير اتجاهاتهم إيجابياً نحو الدمج.
7- مواءمة أساليب التقييم والامتحانات حيث أساليب الامتحانات والتقدير التقليدية تشكل عائقاً للأداء الوظيفي الفعال للمستهدفين داخل الفصل العادي فمواءمة أساليب التدريس ومحتوى المواد الدراسية يتطلب تعديلاً في نظام التقويم للطلبة ليكون أكثر ملاءمة لاحتياجاتهم وإمكاناتهم دون التفريط بالأهداف الأساسية لتعليمهم ضمن برنامج الدمج. 8- إيجاد نسق من التواصل بين المعلمين والآباء والمؤسسات المجتمعية الأخرى العاملة في هذا المجال، تواصل يتضمن التوعية بالخدمات ونوعيتها ومشكلاتها وقضاياها وتدريب الوالدين والأسرة على المشاركة في برنامج المدرسة وفي الأنشطة ومتابعة فعاليات البرنامج وكيفية التعامل مع الطفل المدمج. 
9- توفير وتنظيم آلية متكاملة من خدمات الدعم الصحية والنفسية والاجتماعية المساندة تمكن المدرسة من مساعدة الطلاب المدمجين بكثير من الثقة.
10- توفير الخدمات والتجهيزات والمعينات التقنية الأساسية التي كانوا يحظون بها في المراكز الخاصة.

يمكنك الاطلاع علي مراكز دوجلاس للإعاقات النمائية للتوحديين من هنــــــــــا

هل قابلية اندماج طفل التوحد في المجتمع تنطبق على كل أطفال التوحد؟

هناك مجموعة من المعايير تحدد ما إذا كان طفل التوحد قادر على أن يواكب عملية الدمج وهي:
- قدرة طفل التوحد على التواصل مع زملائه.
- قدرته على تحمل الأصوات ونقاشات الأطفال في هذه المرحلة العمرية، وقدرته على التعلم في مجموعة.
- معرفة الطفل بالأعمال الروتينية المختلفة.
- عدم وجود سلوكيات اندفاعية خاصة بطفل التوحد.
- قدرة طفل التوحد على اتباع التعليمات.

لا شك أن كل هذه الخصائص والمعايير لا تأتي عن طريق الصدفة. بل من خلال ثلاث عناصر رئيسية وهما:

1- الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد عند الأطفال .
2- استمرارية الطفل في اتباع البرنامج العلاجي المخصص له (عادةً ما يكون برنامج علاجي سلوكي).
3- توفير بيئة التعليم والتشجيع وتقديم أوجه الدعم والحب للطفل من قبل الأهل.

هل من الضروري دمج اطفال التوحد في المدارس العادية ؟ لماذا ترغب في أن يدرس ابنك في مدارس عادية ؟ وهل لو كان طفلي غير مؤهل لمواكبة عملية الدمج يعني نهاية المطاف؟

طفل التوحد ليس مُعاقاً هو فقط طفل مُميز له عالمه الخاص والخاص جدًا. كما أن لعالمه لغته الخاصة، يمكنك تعلمها. المدارس العادية ليست جنة كما يعتقد الآباء. فالحياة مدرسة وجلسات تعديل سلوك طفل التوحد هي أكبر مدرسة وأكبر استفادة للطفل، كما أن تطور المناهج الدراسية وأساليب التواصل العلمي في المدارس الخاصة تعد أفضل طريقة لعملية تأهيل وتعليم طفل التوحد.
فقط حافظ على اتباع البرنامج العلاجي لطفلك ولا تستعجل النتائج كما يمكنك خفض سقف توقعاتك. وتشاهد التطور الذي يقدمه طفلك يوماً بعد يوم.

نصائح نقدمها للآباء في اليوم الأول لدمج اطفال التوحد في المدارس وهي:

- احرص على المحافظة على حضور ابنك جلسات تعديل السلوك بشكل منتظم بالإضافة إلى الالتزام بالبرنامج العلاجي الخاص بالطفل مهما كان حجم التقدم الملاحظ.
- احرص على وضع برنامج روتين يومي خاص بطفلك يساعده في تنظيم حياته.
- احرص على ربط مواعيد طفلك بنغمة منبه مناسبة للطفل.
- احرص على أن تفحص الباص الذي سينقل طفلك للمدرسة باعتباره بيئة جديدة وغريبة بالنسبة لطفل التوحد وتهيئته للطفل لمنع حدوث أي مشكلات.
- كما يمكنك زيارة المدرسة أول يوم لمتابعة سير العملية التعليمية الخاصة بالطفل.

ولذلك، هناك مجموعة من الأسس التي يجب أن تتوفر في الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- يجب أن يكون الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة من نفس الفئة العمرية لطلاب المدرسة العامة.
2- أن يكون الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة من سكان نفس البيئة أو المنطقة السكنية التي تتواجد فيها المدرسة أو أن يكون مكان سكنه قريباً من المدرسة وذلك تجنباً لصعوبة المواصلات والتكيف البيئي.
3- أن لا يكون الطفل مزدوج أو متعدد الإعاقة إلا في الحدود التي لا تؤثر على مدى استفادته من البرنامج.
4- أن يكون الطفل قادراً على الاعتماد على نفسه في إتقان مهارات العناية الذاتية، أي أن يكون قادراً على استعمال الحمام وأن يتقن مهارات اللبس والخلع.
5- أن يكون لدى الطفل القدرة على التماشي مع ظروف المدرسة ونظام المدرسة العامة ويتم ذلك من خلال لجنة تتألف من مدير المدرسة والأخصائي النفسي ومعلم الطفل والأخصائي الاجتماعي وأخصائي القياس وعلى الجميع دراسة ملف الطفل الذي يبين حالته الصحية والاجتماعية والظروف الأسرية ونموه التعليمي والتقارير الشخصية مع الاستفادة من ملاحظات الأهل ومعلوماتهم وإجراء الاختبارات والمقاييس اللازمة. 

الأسس التي يجب مراعاتها في اختيار المدرسة:

1- ضرورة توفير التقبل والرغبة في التعاون والاستعداد للالتزام بتنفيذ البرنامج كما هو مخطط له من جانب كل من مدير المدرسة والجهاز التعليمي فيها من الأركان الأساسية التي يعتمد عليها نجاح أي برنامج للدمج. 2- يجب أن تكون المدرسة قريبة من مكان إقامة الطفل.
3- أن تتوفر في المدرسة الوسائل التعليمية المناسبة.
4- أن تتوفر في المدرسة مرشدة/مرشد اجتماعي وأخصائي اجتماعي بشكل متفرغ.
5- أن يتم توفير معلم متخصص للعمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة إذا لم يكن متوفر من بين طاقم المعلمين العاملين في المدرسة .

يمكنكم الاستماع لشرح توضيحي من هنا (محاضرات في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة)

يمكنكم الإطلاع علي المحاضرة القادمة (أسلوب دوجلاس للإعاقات النمائية لطفل التوحد) من هنا 
المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق