المشكلات الصفية (أسبابها –علاجها)
المشكلات الصفية (أسبابها –علاجها)
أسباب المشكلات الصفية :
ويمكن تلخيص المشكلات الصفية بشكل عام فيما
يلي:
1-أسباب عامة :
مثل
الأسباب الصحية والإعاقات الجسدية والحالات العصبية أو تناول بعض الأدوية وهذه
الأسباب علي اختلاف تصنيفاتهم يقل معها القدرة علي ضبط السلوك وتثير هذه العوامل
نقاط الضعف الكامنة في نفس الإنسان والتي تظهر علي شكل سلوكيات غير سوية .
2- أسباب خاصة بالبيت أو المجتمع أو العوامل المدرسية والصفية :
ويمكننا ان نطلق عليها تأثيرات
الظروف السائدة في كل منها مثل نقص الغذاء أو ضعف الترابط الأسري أو انتشار
الجرائم في مجتمع أو صعوبة المنهاج ونمط الإدارة المدرسية أو الصفية ، وهذه كلها
تؤثر في سلوك الطالب سلبا مما يعني أن فهم السلوك ينبغي ان يراعي النظر والفحص لكل
الأسباب المؤدية إليه في كافة العناصر سابقة الذكر .
ويختلف المدرسون فيما يقبلونه من سلوكات؛ فما يكون مقبولاً لدى بعضهم قد يرفضه آخرون، والمعلم هو الذي يحدد السلوك الذي يعتبره مقبولا في حصته؛ فإن قبل من الطلاب سلوكا ما فهو سلوك صحيح، وإن رفضه فهو سلوك سيئ، قد يؤدي إلى حدوث مشكلات صفية تعزى في أغلبها إلى الأسباب الآتية:
1- الملل والضجر:
تشير إحدى الدراسات إلى أن أغلب أوقات الملل والضجر التي يقضيها الطلاب
في حياتهم تكون في بعض
الحصص
المدرسية ، التي يكون محتوى المادة وأسلوب التدريس فيها يدعو إلى الشعور بالملل
إنّ الملل في الصف يعكس استجابات سلبية نحو التعلم
وانعدام الاهتمام
به ، لذا يكون الطلاب الذين
يشعرون بالملل والضجر مصدرا رئيسا للمشكلات الصفية ، فعندما
يسيطر المعلم على النقاش أثناء الحصة أو يقوم الطلاب بنشاط ما تزيد مدته عن 20 دقيقة ، فإنّ هذا يكون مدعاة لشعورهم بالرتابة
والجمود ، فيتحوّل اهتمامهم
وتفكيرهم نحو أي شيء آخر يثير
اهتمامهم أكثر من الدرس . وقد يعزى شعور الطلاب بالملل
إلى قلة التنويع في الأنشطة والمواضيع التي يبحثها المعلم مع طلابه ، وغالبا ما
يزيد الملل عند الطلاب حينما يفقدون الحماس والتشويق والتحدي .
2- الإحباط والتوتر:
قد
يلجأ الطلاب إلى المشكلات الصفية نتيجة شعورهم بالإحباط والتوتر أثناء
الحصة ، فيمكن أن تعزى هذه المشكلات إلى كثرة القوانين والقيود التي يضعها المعلم
، مما يؤدي إلى إرباك الطلاب وتوترهم. كما أن سرعة سير المعلم في شرح الدروس
دون إعطاء الطلاب راحة بين الفينة والأخرى للتفكير واستيعاب ما تلقوه من معلومات
يؤدي إلى شعورهم بالإحباط والتوتر ، فيلجأون عندها إلى إثارة المشكلات.
وجدير بالذكر أن الطلاب يتشربون
مشاعر واتجاهات معلمهم ؛ فإن أخبرهم مسبقا بأنّ موضوعا
ما صعب أو غير ممتع فهذا يزيد من حدة التوتر والإحباط لديهم ، وغالبا ما يسيطر
الإحباط والتوتر على الطلاب حينما تفتقر البيئة الصفية على روح الدعابة.
وهناك فئات عديدة من الطلاب
التي تصاب بالتوتر والإحباط : فمنهم الفئة التي تشعر
بالعجز عن إنهاء المهمات المطلوبة في الوقت المحدد، ومنهم التي تحبط عندما لا يلتزم
المعلم بخط سير الدرس، وينشغل بالأحاديث الجانبية غير المفيدة ، ومنها التي تشعر
بالخوف والحرج من الإجابة عن أسئلة المعلم التي توجه إليهم بصورة مفاجأة، وبالمقابل
هناك فئة تشعر بالإحباط إن لم يفسح لها المعلم فرصة المشاركة الصفية بشكل فعال
؛ وبالأخص إن كانت مستعدّة مسبقا للحصة بشكل جيّد كإحضار وسيلة إيضاح ونحوها وإن
لم تلق جميع هذه الفئات العناية والرعاية من المعلم أُحبطت، وصارت تبحث لها عن أنشطة
أخرى لا ترتبط بالدرس وزادت من احتمالات حدوث المشكلات الصفية.
3- العدوان:
عندما يشعر الطلاب بالإحباط يمكن أن تصدر
عنهم سلوكيات تتميز بالعنف
والمشاكسة أثناء الحصة تعبيرا
عن الغضب وعدم الرضا؛ كالنقد الجارح للزملاء وتبادل
الشتائم والألفاظ النابية، وتمزيق الدفاتر والكتب ، وإتلاف المقاعد الصفية
4- ميل الطلاب إلى جذب الانتباه :
يميل بعض الطلاب وبالأخص المراهقين منهم
إلى جذب انتباه المعلم والطلاب ، لأنّ لديهم رغبة وحاجة في أن يتقبّلهم الآخرون
، لذا فهم يحاولون لفت أنظار من حولهم من خلال التحصيل الأكاديمي والشخصية
القيادية ، والمهارات الاجتماعية ، والتكيف مع الآخرين . وبالرغم من أن الطلاب
يقصدون جذب الانتباه ، إلا أن بعضهم قد يفشل في تحقيق ذلك بسلوك مرغوب فيه ، والقيام
بالشغب في الصف كالتشويش والإزعاج بقصد أو بغير قصد . والمعلم الحكيم ينتبه لهذا
السلوك ، ويعلم أن الكثير من السلوكات التي يقصد منها جذب الانتباه لا تعد سلوكات
سيئة يستحق عليها الطلاب عقابا ما ، وإنما يوظف رغبة هؤلاء الطلاب في تحقيق هدف
من الأهداف التعليمية في الحصة ، كأن يكلّفهم بالقيام بنشاط محبب لهم فتتحقق لهم
رغبتهم بجذب انتباه الآخرين
5- الصياح والشغب :
قد يسمع المعلم أصواتا
في غرفة الصف دون معرفة مصدرها ، إذ يتبادل بعض الطلبة أطراف الحديث ، ويتهامسون
أثناء الشرح ، ويجيبون عن الأسئلة بصوت عال دونما إذن ، وقد يصيحون عاليا : (أنا يا أستاذ ) رغبة منهم في المشاركة
ومن أبرز الأسباب التي تدعو إلى هذه
المشكلات هو عدم معرفة الطلاب بالقوانين الصفية ، وتوافر صداقة متينة بين الطلاب
الذين يجلسون سويا ، والميل إلى جذب انتباه الآخرين ، والغيرة من الزملاء المتفوقين
أكاديميا أو اجتماعيا لعدم قدرتهم على تحقيق التفوق.
6- السلوك الانعزالي:
يفتقر
بعض الطلاب إلى الثقة بالنفس فيمتنعون عن المشاركة بفعالية في
الأنشطة الصفية ، وربما تركوا بعض الأسئلة عليهم بدون حل في دفاترهم دون أن يسألوا
المعلم أو حتى زملاءهم عنها . وقد يغفل أو يتغافل عن هذه الفئة العديد من المعلمين
، لأنها تحتاج إلى وقت وجهد وصبر في التعامل معها ؛ إذ إنها تشعر بالخوف والحرج
والحساسية الشديدة من الزملاء المعلمين إن أخطأت في الإجابة ، لذا فهي تؤثر العزلة
الفردية وتتجنب ما أمكن العمل مع الزملاء أثناء القيام بالأنشطة الصفية .
وهناك مشكلات أخرى وجد أنها من
أبرز المشكلات التي يواجهها المعلمون في صفوفه، قد يكون لها ارتباط بالأسباب
السابقة كمقاطعة المعلم ، والتحدي وعدم الانتباه والبكاء
والكذب والبطء والمماطلة في إنجاز المهمات، والغش والسرقة ومضغ اللبان.
للإطلاع أو تحميل الملف كاملاً من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أو التحميل من خلال الرابط المختصر من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
لمشاهدة شرح المحاضرة كاملة من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا