تخطيط وتحضير الدروس ....دليل المعلم
تخطيط وتحضير الدروس
مفهوم التخطيط:
هو عملية منظّمة يتم فيها وضع إطار
شامل للخطوات والإجراءات والأنشطة لتحقيق أهداف محددة خلال زمن محدد، والتأكد من
درجة بلوغ هذه الأهداف. أي أنه رسم للإجراءات التي سيسلكها المعلم والطلاب لتحقيق
الأهداف المرجوة.
مستويات التخطيط:
وينقسم التخطيط الذي يقوم به معلم علم
النفس إلي:
أولا: التخطيط السنوي:
وهو تخطيط عام يقوم
به المعلم في بداية العام الدراسي، وذلك بتوزيع مقرر علم النفس على الفترة الزمنية
المخصصة له طوال العام الدراسي، محددا الدروس التي يتوقع أن يقوم بتدريسها في كل
شهر أو في كل أسبوع بناء على عدد الحصص المخصصة للمادة في الجدول الدراسي، على أن
هذا التخطيط يجب أن يكون حسب خطة معدة وفقا للأهداف العامة للمقرر، وبذلك يتضمن
هذا المستوي من التخطيط ما يلي:
1-
الاطلاع على أهداف تدريس علم النفس في المرحلة الثانوية.
2-تعرّف
محتوى المقرر ومفرداته (موضوعات المقرر) من خلال الكتاب المدرسي (كتاب الطالب)
ودليل المعلم.
3-
تحديد عدد الأسابيع ومجموع الحصص الدراسية المتاحة في الفصل أو العام الدراسي.
4-
توزيع المقرر على أسابيع الفصل الدراسي، وتحديد عدد الحصص اللازمة لتدريس كل
موضوع.
5-
تحديد الأدوات والوسائل التعليمية والتجهيزات اللازمة لتدريس المقرر، كالأدوات
الهندسية واليدويات والأفلام التعليمية أو البرمجيات، المواقع الإلكترونية
المناسبة، الكتب والمراجع و.....
6-
تحديد أدوات التقويم ووسائله، كإعداد قوائم أو سجلات لمتابعة الطلاب وملاحظتهم
واختيار مقاييس الاتجاهات المناسبة.
ويفضّل أن يشترك معلمو الصف الواحد في
إعداد الخطة السنوية، كما يمكن استشارة ذوي الخبرة مثل المشرفين التربويين
والمعلمين المتميزين, والذي يجب أن يشار إليه هنا هو أن هذا التخطيط لكي يكون
ناجحا فإنه ينبغي أن يكون مرنا، وعلى المعلم أن يقوم بتطويره وفقا لما تسفر عنه
الخبرة العملية في التدريس، ووفقا لما يستجد من الظروف التي تقتضي تعديله.
ثانيا: التخطيط اليومي:
وهو التخطيط الذي
يعده معلم علم النفس ذهنياً أو كتابياً (في دفتر التحضير) تخص كل درس على حدة حسب
الجدول اليومي للمقرر، فالمعلم مهما كانت خبرته طويلة فإنه يجب عليه أن يقوم بهذه
الخطوة الهامة ، وهي أن يدخل على طلابه وهو على علم بموضوع الدرس الذي سيلقيه
عليهم، وليس له أن يعتذر بأنه سبق أن قام بتدريسه في الأعوام السابقة، فالمعلم
الناجح هو الذي يعد لكل درس عدته كما لو كان يدرس الموضوع لأول مرة، فالطلاب الذين
يدرسهم الآن غير الطلاب الذين درسهم العام الماضي، وهم يختلفون في ظروفهم
واستعداداتهم وميولهم، وبينهم من الفروق الفردية ما يدعو المعلم أن يستعد لكل حالة
على حدة، ثم إن عوامل النسيان ربما تكون قد جعلته بحاجة لمراجعة مسألة معينة أو
معنى مفردة أو كيفية استعمال وسيلة إيضاح، أو قضية معينة يلفت انتباه الطلاب
إليها، ومن الضروري أن يحدد أمثلته من الواقع المعاش مستعينا بما يستجد من أحداث.
أولاً: التحضير
الذهني:
إن تخطيط المعلم للدروس ذهنيّاً يُعطيه تصوُّراً مُسبقاً عن كيفية تخطيطه
للتدريس كتابيّاً فهو إذاً عمل يسبق التخطيط الكتابي للدروس، فخلال
تحضير المعلم للدرس ذهنيّاً سوف يُفكِّر في الأهداف السلوكية المطلوبة للدرس، وفي
طريقة وأسلوب وإستراتيجية التدريس الملائمة للدرس فتحضير الدروس عملية عقلية منظمة،
تؤدّي إلى وضع خطّة مفصّلة للدرس يتمّ إعدادها قبل التدريس بوقت مناسب، وتهدف إلى
رسم صورة واضحة لما سيقوم به المعلم وطلابه خلال المدة التي يقضيها معهم في الفصل
_ أو خارجه _ أثناء الحصة وتشتمل الخطة على تعيين حدود المادة المراد إعطاؤها للطلاب،
وترتيب الحقائق التي يتضمّنها موضوع الدرس، ورسم طريقة محدودة وواضحة يمكن بها
توصيل المعلومات إلى أذهان التلاميذ بالشكل الذي يتناسب مع قدراتهم العقلية
والجسمية .
وينبغي
هنا على معلم علم النفس وقبل أن يدخل الحصة أن يجيب على ثلاثة أسئلة وهي :
1 – ماذا سأدرس في هذه الحصة ؟
2 – لماذا سأختار هذا الدرس ؟
3 – كيف سأقدم هذا الدرس ؟
ثانيا : التحضير الكتابي:
إن
التحضير الكتابي (في دفتر التحضير ) للدروس عملية مهمة، و لا يستغني عنها المعلم مهما بلغ نجاحه ومهما طالت مدة
خدمته وخبرته في الميدان التربوي, فالإنسان معرض للخطأ والنسيان. وذكر المبرد :
قال الخليل بن أحمد : " ما سمعت شيئاً إلاّ كتبته ، ولا كتبته إلاّ حفظته ، ولا حفظته
إلاّ نفعني". قـال أحد المربين : " إني إذا لم أحضّر الخطوات العامة لمحاضرتي
فإني أستخف بنفسي". وقد سئل المربي الدكتور توماس أرنولد : لماذا تعد دروسك قبل أن
تقوم بتعليمها ؟ فأجاب " إني أود ألاّ يشرب تلاميذي إلاّ من نبع جديد وماء عذب
لا من ماء راكد " . ودُعي المُربي الشهير جان بياجيه مرة لإلقاء محاضرة قبل
موعدها بيوم واحد في مدينة جنيف فاعتذر وقال: " إني أستطيع بعد ثلاثة أيام لأتفرغ
لإعداد المحاضرة . فقيل له : لقد ألّفت كتاباً بعنوان هذه المحاضرة منذ سنة ، كما أنك
ألقيت محاضرة قريبة منها في مدينة بازل في الشهر الماضي ! فقال بياجيه : ذلك حق
ولكني أكره أن أشرب في أي يوم من ماء راكد . إني أريد الماء المتجدد المتحرك في كل
مرة أشرب فيها أنا ، وكذلك الماء الذي أقدمه لأبنائي من المستمعين والطلبة
". هذا حال بعض الأساتذة الأكفاء القدامى، الذين مضى على بعضهم في العلم
والتعليم ما يزيد على ربع قرن من الزمان، فكيف الحال بالمعلم المبتدئ حديث العهد
بالمهنة ، غير الخبير بما يتطلبه الموقـف التعليمي المعقـد من معلومـات علمية
وثقافيـة ، وحنكة ودراية بأصول التربية وطرق التدريس والوسـائل التعليمية المختلفة،
وإلمام بعلم النفس التربوي. لذا فإننا ننصح المُعلم بالتحضير الجيد الذهني
والكتابي.
ولا
شك أن عملية التحضير التي تسبق عملية التدريس الصفّي تلعب دوراً هاماً في نجاح عملية
التدريس وأيّ محاولة لتنفيذ أحد الدروس دون تحضير مسبق, هي محاولة فاشلة لتحقيق
الأهداف التعليمية, وإضاعة لوقت المعلم والمتعلم وتحضير وإعداد الدروس يتضمن عدداً
من المميزات والفوائد, ومنها:
1-يزيد
الثقة في نفس المعلم قبل دخول الفصل الدراسي نتيجة لإلمامه بالمحتوى العلمي
وتحديده للأهداف التعليمية والطرائق التدريسية والأنشطة والوسائل اللازمة لتنفيذ
الدرس, ثم عمليات التقويم اللازمة.
2-يحقّق
الأهداف التعليمية الخاصة بكل درس , بعد تحديدها بدقة .
3-يساعد
المعلم على توقع المواقف التعليمية التي قد تظهر أثناء تنفيذ الدرس .
4-يساعد
المعلم علي مراعاة خصائص التلاميذ وميولهم واحتياجاتهم أثناء عملية التحضير .
5-يساعد
المعلم تحديد الطرق أو الأساليب التدريسية والأنشطة والوسائط التعليمية وعمليات التقويم
وإعدادها قبل بدء التدريس .
6-يعطي
الاستعداد الفعلي والنفسي للمواقف التعليمية أثناء التدريس.
7-يتيح
الفرصة للمعلم للإضافة والتجديد والابتكار كلما حضر درساً جديداً , وقام بتحليل
المحتوى التعليمي وحدد أهداف الدرس والطرق والأنشطة والوسائل وعمليات التقويم .
8-يسهّل
عمليتي التعليم والتعلم في البيئة الصفية .
9-يساعد
المعلم على اكتشاف أي قصور في المحتوى المقرر في عناصر المنهج الأخرى . أو أخطاء
طباعية أو لغوية أو تخطيطية في الكتاب المقرر
10-يساعد
المعلم على اكتساب ثقة تلاميذه واحترامهم له .
11-يحمي
التلاميذ من أضرار الارتجال والعشوائية .
12-يمنح المدرس الثقة بنفسه ويهيئ له سيرا منظما في عرض الدرس
ويحميه من النسيان ويجنبه التكرار 13-يجعل مهمة الامتحانات سهلة وميسرة ويضمن لها
المواصفات الجيدة كالصدق والثبات والشمول والموضوعية .
14-يقلل
من مقدار المحاولة والخطأ في التدريس .
15-يساعد
المعلم على التحسن والنمو المستمر في المهنة .
16-يحمل
المعلم على الارتباط بالمنهج ويمكنه من نقده ومعرفة ما فيه من ثغرات .
ويثور
سؤال هنا هل تكون الخطة في دفتر التحضير خطة طويلة أو قصيرة ؟
وإجابة هذا السؤال تكمن في النصيحة للمعلم المبتدئ أو من يعد نفسه ليكون
معلماً أن يطيل كتابته في دفتر التحضير أثناء إعداد دروسه, بحيث تتضمن نموذجاً
لأنواع الأنشطة التي خطط للقيام بها في الصف, وذلك حتى يدرب نفسه من ناحية, وحتى
يتيح لغيره إذا قرأها أن يوجهه, فتتضمن المقدمة أو التمهيد لمعرفة ما إذا كان
متصلاً بموضوع الدرس أولاً, وبعض الأسئلة لمعرفة مدى ما عليه من دقة وأحكام وتوصيل
للهدف, ومع ذلك لا تكون هذه الكتابه من الطول بحيث تشمل كل شيء, وإنما تكفي نماذج
لها فقط .
أما
المعلم الذي له خبرة معقولة بالتدريس فيفضل أن تكون كتابته في دفتر التحضير قصيرة
نوعاً ما, ولكن لا تبلغ من القصر أن تصبح سطراً واحداً مثلاً أو عدة أسطر وإنما
تتضمن أهم خطوات الدرس, وأهم الأنشطة المتضمنة في كل خطوة "
لتحميل الملف كاملاً من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
لتحميل الملف من رابط مختصر من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
لمشاهدة محاضرة من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا