دليل المعلم في صياغة الأهداف السلوكية.............

 

دليل المعلم في صياغة الأهداف السلوكية



عندما يغادر الإنسان بيته دون أن يكون له قصد معين أو غاية محددة فإنه لا يفكر في الطريق الذي سوف يسلكه أو في وسيلة المواصلات التي سوف يستخدمها، بل إنه إذا رأى منظرا يستهويه فإنه قد يقضي من الوقت مع هذا المنظر ما شاء الله له أن يفعل وإذا ما قابله زميل له وجهة أخرى فقد يصاحب هذا الزميل إلى وجهته.

ولكن الأمر يختلف عدما يغادر الإنسان بيته قاصدا مكانا محددا لغاية محددة، فعندئذ سيسلك الإنسان طريقا معينا هو أكثر الطرق ملائمة للوصول إلى هذا المكان، وسوف يختار وسيلة المواصلات التي تلائم الظروف التي تواجهه، فإن كان موعد الوصول قد اقترب بحيث لا يضمن بالسير على الأقدام الوصول في الموعد المحدد فقد يتخذ الإنسان وسيلة مواصلات أسرع.

هكذا يختلف السلوك في الحالتين، ففي الحالة الأولى لم يكن هناك هدف محدد، ومن ثم لم يكن هناك تخطيط، أما في الحالة الثانية فكان هناك هدف هو الوصول إلى مكان معين لغاية محددة، في وقت بذاته، لذلك كان هناك تخطيط يلائم الظروف والإمكانيات.

فالجراح مثلا لا يقوم باختيار أدوات الجراحة اللازمة قبل معرفته نوع العملية التي سيقوم بها، ببساطة فإن المعلمين يتحركون في ظلام دامس، أو ضباب طالما هم لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون بتلاميذهم، وقبل أن تقرر كيف يمكنك أن تعلم، فعليك أن تدرك الشيء الذي تريد أن تعلمه، أو تحدد أهدافك التدريسية .

والواقع أنا لا نستطيع أن نتصور معلما يدخل حجرة الدراسة دون إعداد خطة لدرسه، ولا نستطيع أن نتصور مدرسة تدار دون خطة لإدارتها، ولكن إعداد خطة الدرس أو خطة إدارة المدرسة لا بد لها من منارات على الطريق ترشدها، هذه المنارات هي الأهداف، ففي ضوء هذه الأهداف مجدد المعلم المفاهيم التي يمكن أن يتناولها والحقائق التي يمكن أن يعالجها والمهارات التي يمكن أن يساعد على تكوينها أو تنميها، وأنماط السلوك التي يساعد تلاميذه على اكتسابها. والطرق والأساليب التي يمكن أن يتبعها في تدريسه، والوسائل والأنشطة التي يمكن أن يستخدمها.

للإطلاع علي محاضرات للأهداف السلوكية .......أسفل الصفحة

 أهمية الأهداف التربوية:

وكما ذكرنا سابقاً فإن للأهداف أهمية بالغة في حياة الأمم والشعوب, تسعى جاهدة إلى تحقيقها, مستخدمة في ذلك جميع الإمكانيات المتاحة لها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً. كما أن للأهداف أهمية واضحة في حياة الأفراد, تحدد مسارهم وتنظم أعمالهم ومواقفهم في الحياة اليومية, وتشجيعهم على النشاط والاجتهاد في سبيل تحقيقها. وفي الوقت نفسه, يتخبط المرء الذي ليست له أهداف, نحو اليمين تارة, ونحو اليسار تارة أخرى, وتتناقض قراراته ومواقفه بين الحين والآخر, لعدم وضوح الرؤيا لديه, أو بعبارة أخرى, لعدم وجود أهداف عامة واضحة يسعى إلى تحقيقها, وقد قال أحد المربين في هذا الصدد إذا لم تكن متأكداً من المكان الذي تسير إليه فإنك سوف تصل إلى مكان آخر.

فالأهداف دائماً نقطة البداية لأي عمل سواء كان هذا العمل في إطار النظام التربوي أو أي نظام آخر ، فهي تعدّ بمثابة القائد والموجّه لكافّة الأعمال . ويمكن إبراز الدور المهم للأهداف التربوية على النحو التالي:

1-  تعنى الأهداف التربوية في مجتمع ما بصياغة عقائده وقيمه وتراثه وآماله واحتياجاته ومشكلاته .

2- تعين مخططي المناهج على اختيار المحتوى التعليمي للمراحل الدراسية المختلفة وصياغة أهدافها التربوية المهمّة.

3- تساعد الأهداف في تنظيم الأنشطة الطلابية أثناء العمل التدريسي.

4- - تساعد الأهداف في قياس نواتج عمليات التعليم والتعلم فالاختبارات والامتحانات ت تستخدم لتحديد إلى أي مدى حقق التلاميذ الأهداف المراد الوصول إليها، وعليه فلا يمكن تحديد أدوات القياس ولا قياس نواتج التعليم والتعلم في غياب الأهداف.

5- تساعد الأهداف التربوية على تنسيق وتنظيم وتوجيه العمل لتحقيق الغايات الكبرى ولبناء الإنسان المتكامل عقلياً ومهارياً ووجدانياً في المجالات المختلفة .

6- تؤدي الأهداف التربوية دوراً بارزاً في تطوير السياسة التعليمية وتوجيه العمل التربوي لأي مجتمع.

7- عندما نفتقد الصياغة الدقيقة للأهداف، نفتقد بالضرورة الأدوات أو المحتوى أو الطريقة الماسة للموقف التعليمي.

8- تساعد في عملية التقويم الذاتي للمعلم.

9-  يساعد تحديد الأهداف التربوية في التنفيذ الجيّد للمنهج من حيث تنظيم طرق التدريس وأساليبها وتنظيم وتصميم وسائل وأساليب مختلفة للتقويم.

لذا فإن تحديد الأهداف التربوية ضرورياً لكل ضروب السلوك الواعي وتزداد أهميتها في العملية التربوية التي يراد منها توجيه الجيل وبناء صرح الأمة وتعيين أسلوب السلوك في حياة الفرد والجماعة، حتى يجتاز البشر هذه الحياة بسعادة ونظم وتعاون وانسجام، وتفاؤل ورغبة وإقدام ووعي وتدبّر وإحكام

مستويات الأهداف :

يمكن تقسيم الأهداف التربوية إلى ثلاثة مستويات :

1-       الأهداف التربوية العامة"الغايات" aims,

وهي أهداف شديدة العمومية والشمولية والتجريد ، واسعة النطاق ، وعامة الصياغة وتشير إلى تغيرات كبرى في سلوك الأفراد، وتركز على المتعلّم أكثر من تركيزها على ما يتعلم ؛ فهي أهداف طويلة المدى تمتد بمرحلة دراسية, وهي اهداف استراتيجية عامة وشاملة لجوانب التعلم المعرفية و المهارية و الوجدانية , و ترتبط بفلسفة التعليم, يتولي وضعها التربويون, وهي صعبة القياس ويعبرها عنها بجمل غير محددة الفترة الزمنية

2-       الأهداف التعليمية أو المرحلية :

     وهذه الأهداف أقل تجريدا وأكثر تخصيصا من الأهداف السابقة، ويشمل هذا المستوى من الأهداف، الأهداف التعليمية العامة والخاصة للمواد الدراسية خلال سنة أو فصل دراسي، أو وحدة من الوحدات الدراسية وتوجد هذه الأهداف عادة في كتب أهداف وبرامج المرحلة التعليمية، أو في كتاب دليل المعلم الذي يستنير به في تدريس مادته الدراسية، وربما توجد في مقدمات الكتب الحديثة التي توزع على الطلاب وهي أهداف يمكن قياسها وقد يشترك في وضعها المعلم.

3-         الأهداف السلوكيةالمحددة (  (objectves

     وهي أهداف محددة تحديدا دقيقا ، قابلة للقياس المباشر ، أو غير المباشر والتي تصف سلوكيات أو استجابات المتعلم (المعرفية ، المهارية ، الوجدانية) المتوقعة بعد انتهاء الدرس أو الوحدة ، ويسترشد بها المعلّم في تدريسه اليومي ، وتعينه على تقويم طلابه تقويما تكوينيا وتحقيق ما ينوي عمله في الحصة الدراسية.

      إن صياغة هذه الأهداف من المهمات الأساسية والضرورية للمعلّم ، لأن تحقيق هذه الأهداف من خلال الحصص الدراسية سوف يؤدي إلى تحقيق الأهداف التربوية الكبيرة في النهاية ، شريطة توفر البرامج والأساليب والوسائل التعليمية المناسبة

     ويمكن تعريف الهدف السلوكي بشكل أكثر دقة بأنه: " السلوك أو الأداء المتوقع حدوثه من الطالب كناتج لعمليتي التدريس والتعلم “.- ويعرف " كمب " الهدف السلوكي " بأنه عبارة دقيقة تجيب عن السؤال التالي: ما الذي يجب على الطالب أن يكون قادرا على عمله يدل على أنه قد تعلم ما تريده أن يتعلم؟

     ويعرف المركز العربي لبحوث التربوية لدول الخليج العربي الهدف السلوكي بأنه: " التغير المرغوب المتوقع حدوثه في سلوك المتعلم، والذي يمكن تقديمه بعد مرور المتعلم بخبرة تعليمية معينة “.ويعرف الهدف السلوكي بأنه:" وصف دقيق وواضح ومحدد كناتج التعلم المرغوب تحقيقه من المتعلم على هيئة سلوك قابل للملاحظة والقياس. ويعرف " ميجر " الهدف بأنه" مقصد منقول بعبارة تصف تغيرا مقترحا في المتعلم، أي تصف ما سيكون عليه المتعلم عندما ينهي بنجاح خبرة تعليمة “.

نشاط :

ناقش مع زملائك أمثلة على كل نوع من هذة الأهداف

.......................................................................................................................................................

دور الأهداف السلوكية في العملية التعليمية :

أولاً : دورها في تخطيط المناهج وتطويرها :

1- تسهم في بناء المناهج التعليمية وتطويرها ، واختيار الوسائل والتسهيلات والأنشطة والخبرات التعليمية المناسبة لتنفيذ المناهج .

2- تسهم في تطوير الكتب الدراسية وكتب المعلم المصاحبة لتلك الكتب .

3- تسهم في توجيه وتطوير برامج إعداد وتدريب المعلمين خاصة تلك البرامج القائمة على الكفايات التعليمية .

4- تسهم في تصميم وتطوير برامج التعليم الذاتي والتعليم المبرمج وبرامج التعليم بواسطة الحاسب الآلي .

ثانياً : دورها في توجيه أنشطة التعلم والتعليم :

1- تيسر عملية التفاهم بين المعلمين من جهة وبين المعلمين وطلابهم من جهة أخرى فالأهداف السلوكية تمكن المعلم من مناقشة زملاءه المعلمين حول الأهداف والغايات التربوية ووسائل وسبل تنفيذ الأهداف مما يفتح المجال أمام الحوار والتفكير التعاوني مما ينعكس إيجابياً على تطوير المناهج وطرق التعليم . كما أنها تسهل سبل الاتصال بين المعلم وطلابه فالطالب يعرف ما هو مطلوب منه وهذا يساعد عل توجيهه وترشيد جهوده مما يساعد عل تقليل من التوتر والقلق من قبل الطالب حول الاختبارات .

2- تسهم الأهداف السلوكية في تسليط الضوء على المفاهيم والحقائق والمعلومات الهامة التي تكون هيكل الموضوعات الدراسية وترك التفصيلات والمعلومات غير الهامة التي قد يلجأ الطالب إلى دراستها وحفظها جهلاً منه بما هو مهم وما هو أقل أهمية .

3- توفر إطاراً تنظيمياً ييسر عملية استقبال المعلومات الجديدة من قبل الطالب فتصبح المادة مترابطة وذات معنى مما يساعد على تذكرها .

5- تساعد على تفريد التعلم والتعامل مع الطالب كفرد له خصائصه وتميزه عن غيره من خلال تصميم وتطوير برامج التعليم الذاتي الموجهة بالأهداف والتي يمكن أن تصمم في ضوء مجال خبرات الطالب واستعداده الدراسي .

6- تساعد على تخطيط وتوجيه عملية التعليم عن طريق اختيار الأنشطة المناسبة المطلوبة لتحقيق العلم بنجاح بما في ذلك اختيار طريقة التدريس الفاعلة والمناسبة للأهداف واختيار وسائل التعليم المفيدة لتحقيق الهدف السلوكي .

7- تساعد المعلم على إيجاد نوع من التوازن بين مجالات الأهداف السلوكية ومستويات كل مجال من المجالات .

8- توفر الأساس السليم لتقويم تحصيل الطالب وتصميم الاختبارات واختيار أدوات التقويم المناسبة وتحديد مستويات الأداء المرغوبة والشروط أو الظروف التي يتم خلالها قياس مخرجات التعلم .

9- ترشيد جهود المعلم وتركيزها على مخرجات التعلم ( الأهداف ) المطلوب تحقيقها.

10-تعتبر الأهداف السلوكية الأساس الذي تبنى عليه عملية التصميم التعليمي ونتاج هذه العملية عبارة عن نظام يلائم المتغيرات في الموقف التعليمي.

11-تيسر التفاهم والاتصال بين المدرسة بين المدرسة ممثلة بمعلميها وهيئتها التدريسية وبين أولياء الأمور فيما يتعلق بما تود المدرسة تحقيقه في سلوك الطلاب نتيجة للأنشطة المتنوعة التي تقدمها لهم في المجالات المختلفة ( معرفية ، نفس حركية ، وجدانية ) .

ثالثاً : دور الأهداف في عملية التقويم :

          تقوم الأهداف على توفير القاعدة التي يجب أن تنطلق منها العملية التقويمية فالأهداف تسمح للمعلم و المربين بالوقوف على مدى فعالية التعليم ونجاحه في تحقيق التغير المطلوب في سلوك المتعلم ما لم يحدد نوع هذا التغير أي ما لم توضع الأهداف فلن يتمكن المعلم من القيام بعملية التقويم مما يؤدي إلى الحيلولة دون التعرف على مصير الجهد المبذول في عملية التعليم سواء كان هذا الجهد من جانب المعلم أو المتعلم أو السلطات التربوية الأخرى ذات العلاقة.

مصادر اشتقاق الأهداف التربوية :-

هناك عدة مصادر نشتق منها الافكار المتصله بالاهدف التربوية اهمها :

1- فلسفة المجتمع:

    لكل مجتمع عاداته وتقاليده وقيمه الخاصة به والتي تميزه عن غيره من المجتمعات، ونقصد به الاطار الفلسفي الذي يوجه المجتمع ويحكم طريقة حياته كالديمقراطية أو الاستبدادية سياسيا، والرأسمالية والاقتصادية اقتصادياً أو نظام متوازن كالنظام الاسلامي .         

2- طبيعة المادة الدراسية ومعطياتها :

     تعد المادة الدراسية في كثير من المناهج بل في معظمها المصدر الاساس لتحقيق اهداف التعليم ،فاشتقاق الأهداف يعتمد على تحليل هذه المواد والوقوف على سماتها وطبيعتها حتى يمكن أن تحقق ما يتلقاه الطلاب من معارف ووظيفة ذلك بوضع اهداف تربوية سليمة تسخر المادة الدراسية لخدمة التعليم وليس بالعكس, وتوجد مجموعة من الأسس للاختيار السليم للمادة الدراسية مع مراعاتها ومدى أهميتها في الحياة مما يجعلها مجالاً ضرورياً لاشتقاق الأهداف من جانب المخططين ،ومن هذه الأهداف تتابع محتوى المادة الدراسية ومنها التتابع الزمني والانتقال من الكل إلى الجزء ومراعاة متطلبات كل مادة .                               

3-  حاجات المتعلمين:

      توظف الأهداف أصلاً لاشباع حاجات المتعلمين ,ويعمل المعلم على تحقيقها وللمتعلمين حاجات وقدرات واستعدادات وميول واهتمامات  ونمط تعلم ،إذ تمثل مصادر مهمة للاهداف التعليمية، وتؤدي حاجات المتعلمين دوراً بالغ الاهمية اذ إن المتعلم ياتي إلى المدرسة وهو في حاجة إلى إشباع حاجاته ،واذا لم يشبع حاجاته فإنه يعاني ثم يصبح شخصية مضطربة فلم يعد هناك من ينكر أهمية العناية بالفرد المتعلم عند تحديد الأهداف أو نوع الخبرات التعليمية ، اذ إن لكل مرحلة من مراحل النمو متطلباتها وحاجاتها ومشكلاتها.

4- الحياة والبيئة المحلية:

 لكي تنجح المؤسسة التربوية في تحقيق رسالتها لابد أن تكون الأهداف المرسومة لها مراعية لظروف البيئة التي توجد فيها كي يكون هناك تفاعل إيجابي بينهما.

5- التطور العلمي والتقني:

لا توجد مؤسسة غير قابلة للتغير أو أنها أبدية ، فكل المؤسسات التربوية القائمة هي من صنع واختراع الإنسان وهي تنمو نحو الأحسن من اجل مواجهة أفضل الحاجات التي تجمع، وعليه فإن الأهداف يجب أن تشتق من التطور التاريخي لهذا المجتمع.  

6- تحليل المهام التعليمية :-

    بعد تحليل المهام التعليمية لموضوع معين اوتحليل المهارات المهنية وتحليل المحتوى التعليمي للمادة الدراسية من المصادر الرئيسية لاشتقاق الأهداف التعليمية ،إذ إن مثل هذا التحليل يزودنا بالمعرفة الدقيقة التي يتطلبها موضوع معين،والخطوات الاجرائية الفرعية التي تشتمل عليها مهارة ما،ومن ثم معرفة التسلسل في انجازها،وهذه الخطوات هي الأهداف التعليمية التي يتوقع من المتعلم اشتقاقها في نهاية التعلم .     

7- الخبراء والمختصون :-

وكذلك من مصادر (اشتقاق الأهداف التعليمية الخبراء والمختصون في مجالات مختلفة، فالمعرفة الفريدة التي يمتلكها هؤلاء المختصون والخبرة الطويلة التي يتمتعون بها والتخصص العلمي الذي يمتازون به يساعد المعلم أو المربي على تحديد أهداف تعليمية دقيقة وواضحة .

8- سياسة الدولة وثقافتها :- 

غالباً ما تنبثق الأهداف التعليمية من سياسة الدولة وفلسفتها وثقافتها ومعاييرها، ولما كان من الصعب أو من المستحيل تصميم مادة تعليمية تحقق جميع الأهداف التربوية العامة لتلك الدولة فإن على المدرسة أو المؤسسة التربوية إن تطور اهدافها الخاصة التي تنبثق من الإطار العام لفلسفة التربية المشتقة من الفلسفة العامة للدولة.                  

معايير أساسية لتحديد الأهداف السلوكية :

إن هناك معايير أساسية لتحديد الأهداف السلوكية تتمثل فيما يلي :

2- أن توضح نواتج التعلم المناسبة.

3- أن تمثل جميع نواتج التعلم، وبمعنى آخر أن تسعى إلى تنمية الجانب المعرفي والوجداني والنفسحركي.

4- أن تكون مميزة بحيث توضح الأهداف الفروق الفردية بين الطلاب .

5- أن تتسق مع الفلسفة التربوية.

6- أن تكون مشتقة من الأهداف العامة للتربية.

7- أن تتسق مع القواعد الأساسية لنظريات التعلم.

·       كما أن هناك عدد من الأسئلة الإجابة عنها تحدد معايير اختيار الأهداف السلوكية وهي:

1- هل تتضمن الأهداف السلوكية نتائج التعلم المهمة؟

من المعروف أن غالبية المعلمين يختارون أهدافهم في المجال المعرفي لسهولة صياغة أهدافه وسهولة تحقيقها وهم بذلك يهملون جوانب تعليمية أخرى مهمة لذا يجب على المعلم عند اختيار أهداف الدرس التأكد من أنها تشتمل على الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية فتكون بذلك مشتملة على عدد من النتائج المهمة وفي مستويات مختلفة.

2- هل تساير الأهداف السلوكية الأهداف التعليمية العامة؟.

يجب على المعلم عند اختيار الأهداف السلوكية أن يراعي فيها تحقيق الأهداف العامة عاجلاً أو آجلاً لذا من الضروري على كل معلم الاحتفاظ بقائمة من الأهداف التعليمية العامة للوحدات الدراسية لكي يشتق منها أهدافه السلوكية الخاصة.

3- هل تتفق الأهداف السلوكية مع مبادئ المتعلم؟

باعتبار أن الأهداف السلوكية هي نواتج تعليمية مرغوبة ومتوقع حدوثها من خلال خبرات التعلم لذا يجب أن تتسق هذه الأهداف مع مبادئ التعلم الصحيحة التالية :

 أ-  مبدأ الاستعداد : أي تناسب الأهداف مع العمر الزمني للتلاميذ وخبراتهم السابقة.

 ب- مبدأ الدافعية : أي ارتباط الأهداف باهتمامات التلاميذ واحتياجاتهم.
ج-  مبدأ البقاء لأثر التعلم : أي تُصاغ أهداف سلوكية إذا ما تحققت تبقى لفترات طويلة عند المتعلم.

 د- مبدأ الانتقال : ويتضمن ذلك نتائج تعليمية يمكن تطبيقها في مواقف تعليمية متنوعة.

4- هل تتناسب الأهداف مع قدرات التلاميذ، وزمن التعلم، والتسهيلات المادية المتاحة؟

فكثير من المعلمين يختار عدداً كبيراً من الأهداف السلوكية دون النظر إلى إمكانية تحقيق هذه الأهداف لذا يكتفي أن يختار المعلم عدداً مناسباً من الأهداف السلوكية ويخضع هذه الأهداف للمعايير الخاصة بإمكانية تحقيقها في ظل ظروف البيئة الصفية بما فيها من إمكانات مادية وبما يتناسب مع قدرات المتعلم ومهارات المعلم التدريسية.

5-هل أخذ المعلم في إعتباره البعد الزمني لأهداف التمكن والأهداف التنموية عند اختيار الأهداف؟

وهو ما يدعو إلى التركيز عند اختيار أهداف وحدة دراسية كاملة كأن نميز بين الأهداف التي يتوقع أن يتقنها المتعلم في حصة دراسية واحدة مثل : \"تذكر حقائق معينة\" والأهداف التي تحتاج لأكثر من حصة حتى يتمكن منها المتعلم أي تحتاج وقتاً لنمائها لديه مثل : [بعض المهارات المركبة أو الاتجاهات ]

 الخطوات الإجرائية في صياغة الأهداف السلوكية:

1- الإطلاع على الأهداف العامة للمقرر.

2- صياغة محتوى التعتم على صورة خبرات تعليمية محددة مع تحديد الخبرات التعليمية السابقة التي تخدم كل خبرة تعليمية جديدة يراد تدريسها (تحليل المحتوى).

3- اختيار طريقة استراتيجية التدريس المناسبة للموضوع.

4- تحديد الوسائل التعليمية المعينة على توضيح الدرس.

5-تحديد مستوى الأداء المطلوب من الطالب وذلك لمعرفة مستوى الهدف (تذكر، فهم، تطبيق...) .

6- تحويل كل خبرة تعليمية في محتوى التعلم إلى هدف واحد على الأقل وصياغته بحسب الشروط السابقة.

 مكونات الهدف السلوكي:

يمكن تحديد ثلاثة عناصر أساسية في صياغة الهدف السلوكي.
1- ناتج التعلم/ أو ما يسمى بالسلوك النهائي أو فعل الأداء: وهو السلوك الذي يقوم به الطالب كنتيجة لحدوث ايعلم بحيث يمكن ملاحظته أو قياسه، ويعبر عن هذا الناتج بأفعال أدائية مثل: يرتب، يعد، يميز، يقارن، يصنف، يبرر، يفسر، يبرهن.

2- الشروط/ يقصد ها المواصفات أو الظروف أو المعطيات التي تم تحقيق الهدف تحت تأثرها أو في حالة توفرها وربما تمل بمصادر معينة كاستخدام المسطرة أو القلم أو الورق لحل مسألة حسابية، حلى مسألة باستخدام الحساب الذهني أو باستخدام الآلة الحاسبة.

3-المعيار أو المحك/ يقعد به المستوى المقبول للأداء أو ناتج التعلم ويجدر الإشارة أنه يصعب في كثير من الأحيان تحديد المستوى المقبول للأداء أي عدم وجود مبررات منطقية لتقييم المستوى المقبول لذلك الأداء وعدم وجود معيار ثابت، وقد يكون المعيار مرحليا وغير ضروري وخاصة بالنسبة للأهداف على مستوى الدرس فبعضها يحتاج إلى فترة أطول لتحقيقه.
وغالبا يصاغ الهدف التعليمي بالأسلوب التالي:

 أن+فعل سلوكي+الطالب+المحتوى التعليمي+شروط الأداء+معيار الأداء
1ـ      أن : للتأكد على ملاحظة السلوك أو الأداء أو توقعه.

2ـ      فعل سلوكي : يمكن ملاحظته في البيئة الصفية وغير معمم وغير غامض.

3ـ      الطالب : ويقصد به المتعلم ذكراً أو أنثى.

4ـ      المحتوى التعليمي : وهو الجزء الخاص من موضوع الدرس ويراد معالجته سلوكياً بالنسبة للمتعلم.

5ـ      شرط الأداء : وهو الشرط الذي يجب من خلاله ملاحظة السلوك أو الأداء للتلميذ مثل : باستخدام، بعد قراءة القطعة .. إلخ.

6ـ      معيار الأداء : وهو المعيار الذي في ضوئه يكون الأداء مقبولاً مثل : بدقة، بنسبة خطأ 0.5%، بطلاقة، بشكل جيد، … إلخ.

نشاط :

قم بصياغة بعض الأهداف السلوكية الصحيحة تتماشي مع الشكل السابق للصياغة

............................................................................................................................................................................................................................................................................................

       ويتضمن الهدف السلوكي  أربعة أجزاء إثنان منها رئيسيان وأساسيان لايمكن الاستغناء عنها وإثناء اختياريان يمكن الاستغناء عن أحدهما أو كلاهما كما أن الجزأين الاختياريين أحدهما أهم من الآخر وفيما يلي التفصيل:

أولاً : الأجزاء الأساسية للهدف السلوكي الإجرائي (الأدائي) :

أ-      الفعل السلوكي: يعتبر الفعل السلوكي عنصر هام في صياغة الهدف السلوكي لأن هذا الفعل هو الذي يوجه الطلاب إلى الأداء المحدد أو السلوك المطلوب ولذلك فإن دقة اختيار وتوضيح وتفسير هذه الأفعال يعتبر الخطوة الأساسية الأولى في صياغة هدف سلوكي جيد. لذا يجب أن نختار الأفعال التي تحدد بدقة سلوك المتعلم المطلوب لنستدل منه على أنه حقق الهدف، مثل : يحدد، يستنتج ….. إلخ.

 ب- المحتوى المرجعي : وهذا الجزء هو الذي ينسب إلى محتوى الموضوع المراد معالجته من خلال الموقف التعليمي.

     مثال : يذكر الطالب المقصود بالدوافع.

     فالفعل يذكر هو الفعل السلوكي.

     المقصود بالدوافع هو المحتوى المرجعي.

 ثانياً : الأجزاء الإختيارية للهدف السلوكي أو الإجرائي \"الأدائي\" :

أ-      مستوى الأداء أو معيار الأداء : وهو يشير إلى مستوى معين من الكفاءة كأن نحدد زمن لتحقيق الهدف مثل خمس دقائق أو تحدد نسبة مئوية كأن تقول بنسبة 80% من …..
     مثال : يرسم الطالب شكلاً للعلاقة بين أنواع الذاكرة بطريقه صحيحة في فترة خمس دقائق، فالفعل : يرسم هو الفعل السلوكي والمحتوى المرجعي : شكلاً للعلاقة بين أنواع الذاكرة ومستوى الأداء : خمس دقائق والحقيقة أن مستوى الأداء يفيد المعلم والمتعلم، فمن ناحية إفادته للمعلم فإنه يستطيع أن يسير بعملية التقويم سيراً صحيحاً، لأنه يستطيع أن يمايز بين الطلاب في تحقيق الهدف. ومن ناحية المتعلم تجعله يدرك هل حقق الهدف أم لا؟

ولذلك فإننا نفضل الهدف الذي يحتوي على مستوى الأداء على الهدف الذي لايحتوي على مستوى الأداء.

 ب-      الظروف : وهذا يشير إلى الظروف التي يتم فيها تحقيق الهدف وقد لايهتم كثير من المعلمين بذلك وعلى هذا فإن هذا الشرط الاختياري غالباً مايترك.
     ويقصد بالظروف هنا الحال التي يكون عليها الطالب أثناء تأديته للهدف كان تقول : يرسم الطالب أمام زملائه شكلاً للعلاقة بين الدوافع والإنفعالات في زمن لايتعدى عشر دقائق.
أمثلة لأهداف سلوكية :

أن يفسر الطالب أسباب النسيان تفسيراً دقيقاً

- يفسر هو فعل الأداء- أسباب النسيان - تفسيراً دقيقاً كمعيار.

ملاحظة:

لكي لا تكون صياغة الأهداف السلوكية هي الهدف فلا مبرر أن يرتكز على توافر المكونات الثلاث للهدف السلوكي فيمكن كتابة الهدف السابق كما يلي وتعتبر مقبولة:- - أن يفسر الطالب أسباب النسيان

أخطاء شائعة في صياغة الأهداف السلوكية :

1ـ وصف نشاط المعلم بدلاً من نتائج التعلم وسلوك التلميذ:  وحيث أن المعلم يركز على نشاطه هو بدلاً من التركيز على سلوك التلاميذ ونتائج التعلم ويتضح ذلك من المثال التالي :
أ-      أن يتدرب الطالب على رسم العلاقة بين مكونات الشخصية.

     ففي هذا الهدف ركز المعلم على نشاطه وهو تدريبه للطلاب على طرق رسم العلاقة بين مكونات الشخصية وليس على ناتج تدريبه علي رسم العلاقة بين مكونات الشخصية.

 2ـ وصف عملية التعلم بدلاً من نتائج التعلم :  وذلك عندما يقوم المعلم بصياغة هدف في عبارة تدل على عملية التعلم وليس نواتج التعلم، ويتضح ذلك من خلال المثال التالي :

 -      اكتساب معرفة بالقواعد الأساسية لعلم النفس.

فالهدف يركز على عملية التعلم

*      كما أن استخدام كلمات مثل : يكتسب في عبارة الهدف تشير إلى أن الهدف يركز على عملية التعلم أكثر من التركيز على نواتج التعلم.

3ـ تحديد موضوعات التعلم بدلاً من نتائج التعلم.   ويتضح هذا الخطأ الشائع في صياغة الأهداف من المثال التالي :

-      دراسة موضوع الإدراك.

     ففي هذا الهدف تم تحديد موضوعات التعلم وليس ناتج التعلم.

4ـ      وجود أكثر من ناتج للتعلم في عبارة الهدف \"صياغة أهداف مركبة\"

 ومن الأخطاء الشائعة أن تتضمن عبارة الهدف أكثر من ناتج للتعلم ويتضح ذلك من خلال المثال التالي :

 أن يذكر الطالب قوانين الإدراك ويفسر قانون الشكل والإرضية.

     نلاحظ أن الهدف قد اشتمل على أكثر من ناتج تعليمي وفي ذلك إرباك للطالب.

5ـ      الفصل الحاد بين مجالات الأهداف : يفصل بعض المعلمين بين مجالات الأهداف فصلاً حاداً فيقول \" أهداف معرفية\" ثم تجده يقول مرة أخرى \"أهداف وجدانية\" ثم يعود ليقول \" أهداف نفسحركية\" والحقيقة أنه لا يمكن الفصل بين مجالات الأهداف بهذه الصورة الحادة.
6ـ      استعمال أفعالاً لا تصلح للصياغة السلوكية : يستعمل بعض المعلمين أفعالاً لها أكثر من تفسير وبذلك يصبح الهدف غير دقيق وغير واضح وغير محدد كما يستعمل بعض المعلمين أفعالاً لا يمكن قياسها أو ملاحظتها في حد ذاتها وبذلك تنتفي صفة \" سلوكية الهدف\" لأن الهدف السلوكي هو أصغر ناتج تعليمي يمكن ملاحظته أو قياسه، ومن أمثلة تلك الأفعال التي لا تصلح لصياغة أهداف سلوكية ما يلي : يفهم، يعي، يعتقد، يتذكر.

اقتراحات لتصحيح أخطاء صياغة الأهداف السلوكية :

 1ـ      معرفة الأهداف العامة لدراسة المقرر كله معرفة دقيقة.

2ـ      تحديد الأهداف التعليمية لدراسة كل جزء من أجزاء المقرر أو كل وحدة دراسية.

3ـ      قراءة الدرس قراءة متأنية قبل القيام بالإعداد الكتابي للدرس.

4ـ      عند القيام بصياغة الأهداف السلوكية لابد من مراعاة أن تبدأ عبارة الهدف بفعل مناسبة وأن يكون مضارعاً لأنه يدل على الحال والاستقبال لأن الفعل حين إعداد الدرس لم يكن قد تحقق وإنما يستحقق أثناء الشرح.

5ـ      أن تكون عبارة الهدف مختصرة بعيدة عن التكرار.

6ـ      أن تكون عبارة الهدف معبرة عن أداء التلميذ أثناء شرح الدرس وليس أداء المعلم.

7ـ      أن تصف عبارة الهدف نتائج التعلم ولاتكون خاصة على التعلم فقط.

8ـ      أن تتضمن عبارة الهدف ناتجاً تعليمياً واحداً بحيث لايكون الهدف مركزاً على نشاطين في وقت واحد.

9ـ      أن يتم في الهدف السلوكي التركيز على السلوك الذي يراد تحقيقه لدى الطلاب ولايكون التركيز على المادة الدراسية في حد ذاتها.

10ـ      أن تكون عبارة الهدف قابلة للقياس.

11ـ      أن تتضمن عبارة الهدف الحد الأدنى من الأداء أي المقدار الذي يتبين من خلاله أن الطالب قد فهم.

12ـ           القيام بمراجعة الأهداف السلوكية التي تمت صياغتها للتأكد من مدى وضوحها، وتحديدها، واشتمالها على الفعل السلوكي، وعدم تركيزها على أكثر من ناتج واشتمالها على الحد الأدنى من الأداء وإمكانية قياسها وتركيزها على سلوك الطالب وليس على سلوك المعلم. 

مجالات الأهداف السلوكية

أولاً : المجال المعرفي:

تختص الأهداف المعرفية بالتغيرات في الجزء الخاص بالتفكير والعمليات العقلية وتتضمن الأهداف التي تؤكد على النتائج الفعلية المتوقعة من التعلم ومنها المعارف والمعلومات التي يمكن للتلميذ اكتسابها من الدرس .ويتكون هذا المجال من المستويات التالية :

المجال الاول : تصنيف بلوم للأهداف التدريسية في المستوى المعرفي وأمثلة عليها

أمثلة

معناه ومجاله
مستوى الهدف

ـ يكتب المقصود بعملية الإحساس .

ـ يذكر الطالب العلاقة بين الإنفعالات والدوافع.

 

مقدرة الطالب على التذكر (الاستدعاء والتعرف) كما قدّمت لها أثناء عملية التعلم والتعليم .ويجدر الإشارة أن مستوى المعرفة لا يعني الفهم ( بل مجرّد استدعاء معرفة من الذاكرة كما قُدمت ) .

1- المعرفة .

ـ يوضّح الفرق بين الدوافع والإنفعالات .

ـ يفسّر تكامل عملية الإحساس.

 

يشكل أدنى درجات الفهم ، ويتضمن المقدرة على صياغة المعارف بأشكال جديدة ويأخذ عدة أشكال :

ـ التفسير : يتضمن إدراك العلاقة أو العلاقات الواردة في معلومات أو بيانات ، تفسير علاقة ومكوناتها.

ـ الاستكمال : تقديم استنتاجات بسيطة وتنبؤات بعد استقراء المعلومات المتوافرة .

2ـ الاستيعاب والفهم.

أن يعطي مثالاً لأنواع الشخصية

يقصد به المقدرة على استخدام المعرفة في حل مواقف جديدة دون الإشارة إلى طبيعة المعرفة التي سيستخدمها الطالب، بل سيقرر بنفسه طبيعة المعرفة اللازمة لحل مسألة لم تعرض من قبل.

3ـ التطبيق .

 

 

أن يحلل الطالب العلاقة بين الإحساس والإنتباه.

 

 

 

يتضمن المقدرة على القياس (الاستنتاج) والاستقراء،تجزئة تركيبات معرفية إلى مكوناته.

4ـ التحليل .

ـ يشتق الطالب نتائج التنشئة الإجتماعية غير السوية.

ـ يكتب مقالاً يشرح فيه تكوين الشخصية المتوازنة.

 

يتضمن إنتاج كليات جديدة وفريدة من جزيئات متفرقة،مثل اشتقاق علاقات مجردة غير مطروحة في الكتاب،أوفي الصف،إثبات صحة نظرية ،حل مشكلة بخطوات متكاملة ، ويجدر الإشارة أن التحليل يسبق التركيب فهما عمليتان متلازمتان،ولا شك أن هذا المستوى يحتاج إلى وقت طويل لكي يتحقق.

5ـ التركيب .

 

ـ يشرح قيمة ودور علم النفس في الحياة اليومية.

ـ يوضح وجهة نظره في عملية التعلم.

مقدرة الطالب على الحكم على المادة العلمية المقدمة في ضوء دقتها واتساقها واكتمالها،أو الحكم عليها وفق معايير،يثمن نواتج أو طرائق أو استراتيجيات حل المشكلات المعروضة عليه ويقدم أدلة  مقنعة لهذا الحكم، وهذا يحتاج إلى مهارات التفكير الناقد،ويعتبر مستوى التقويم حلقة الوصل بين الأهداف المعرفية والأهداف الوجدانية

6ـ التقويم .


ثانياً : المجال المهاري(النفس حركي)

وهو يشمل الأهداف التي تهتم بتنمية المهارات اليدوية والحركية كما يشير هذا المجال إلى المهارات التي تتطلب التنسيق بين عضلات الجسم كما في الأنشطة الرياضة للقيام بأداء معين. وفي هذا المجال لا يوجد تصنيف متفق عليه بشكل واسع كما هو في تصنيف الأهداف المعرفية. ولكن يمكن أن يتكون هذا المجال من المستويات التالية:

 

الأمثلة

 

المضمون والمعنى

المستوى

والمستويات الفرعية

ـ أن يختار الطالب الأدوات الأكثر ملاءمة لرسم شكل للعلاقة بين العمليات المعرفية.

 

يعتبر هذا المستوى من أقل مستويات المجال المهاري الحركي تعقيداً . ويركز الاهتمام هنا على مدى استعمال أعضاء الحس ، للحصول على أدوار تؤدي إلى النشاط الحركي . ويتفاوت هذا المستوى من الإثارة الحسية أو الوعي بالحس، إلى اختيار الأدوار أو الواجبات وثيقة الصلة ، إلى ربط الدور بالعمل أو الأداء .

أولاً : مستوى الإدراك الحسي .

ـ أن يبرهن الطالب الرغبة في عمل وسيلة تعليمية تتعلق بالشخصية الفصامية .

 

يشير هذا المستوى إلى استعداد المتعلم للقيام بنوع معين من العمل . ويشمل ذلك كلاً من الميل الجسمي أو استعداد الجسم للعمل ، والميل العقلي أو استعداد العقل للعمل ، والميل العاطفي أو الرغبة في العمل.

ثانياً : مستوى الميل أو الاستعداد .

ـ أن يقلد الطالب معلمه في رسم أشكال توضح كيف تتم عملية الإحساس، إذا شاهد معلمه يرسمها ، وبدقة تامة .

 

يهتم هذا المستوى بالمراحل الأولى لتعليم المهارة الصعبة . تلك المراحل التي تشمل مرحلة التقليد ،مثل إعادة التلميذ لمهارة معينة قام بها المعلم ، ومرحلة التجربة والخطأ أو المحاولة والخطأ ، مثل القيام باستخدام أسلوب الاستجابة المزدوجة لتحديد الاستجابة الأفضل ، أو القيام بأداء مهارة بشكل تجريبي للبدء بأدائها بمهارة فيما بعد .

ثالثاً : مستوى الاستجابة الموجهة .

 

ـ أن يستخدم الطالب تجارب علم النفس، وبدون أخطاء .

 

يهتم هذا المستوى بإجراء العمل عندما تصبح الاستجابات التي تم تعلمها اعتيادية أو على شكل عادة . وهنا تتم عملية تأدية الحركات دون أدنى تعب وبشكل آلي ، بعد تكرارها مرات ومرات ، مما يؤدي إلى إيجاد نوع من الثقة والكفاءة .

رابعاً : مستوى الآلية أو التعويد .

ـ أن يثبت الطالب المهارة في رسم شكل ترتيب الدوافع لماسلو ، باستخدام الأدوات بسهولة ، وبدقة تصل إلى 100 %

 

يهتم هذا المستوى بالأداء الماهر للحركات ، والتي تتضمن أنماطاً من الحركات المختلفة والمعقدة ، وتقاس الكفاءة هنا بالسرعة والدقة والمهارة في الأداء ، وبأقل درجة ممكنة من بذل الجهد أو الطاقة .

خامسا ً: الاستجابة الظاهرية المعقدة .

ـ أن يعدل الطالب وسيلة تعليمية صنعها زملاؤه من الورق، بناء على مهارته، وبدون أخطاء .

 

يهتم هذا المستوى بالمهارات المطورة بدرجة عالية جداً بحيث يستطيع الفرد تعديل أنماط الحركة لكي تتمشى مع المتطلبات الخاصة بها ، أو تتناسب وضع مشكلة معينة من المشكلات .

سادساً : مستوى التكيف أو التعديل .

 

ـ أن يبدع الطالب في صنع وسيلة تعليمية متميزة تدور حول العمليات النقسية، في ضوء فهمه العميق لهذا الموضوع ، وبدقة تامة .

 

يركز هذا المستوى على إيجاد أنماط جديدة من الحركات تناسب مشكلة خاصة أو وضعاً معيناً . وتؤكد النتاجات التعليمية هنا على الإبداع المبني على المهارات المتطورة بدرجة عالية جداً .

سابعاً : مستوى الأصالة أو الإبداع .

 

ثالثاً : المجال الوجداني:

وهو يشمل الأهداف التي تهتم بالمشاعر والانفعالات والميول والاتجاهات و التذوق ولقد قدم " كراثهول kratwohl " وبلوم Bloom" وماسييه "Masia" توزيعا للأهداف الوجدانية يتألف من خمسة مستويات رئيسية مرتبة هرمياً:

ثالثا: تصنيف الأهداف الوجدانية ( المضمون والمعنى وأمثلة عليها)

 

الأمثلة

 

المضمون والمعنى

المستوى والمستويات الفرعية

ـ يتعرف أثر العلم والعلماء في تطور علم النفس .

 

يمثل أدنى مستويات المجال الوجداني ، ويتدرج ناتج التعلم من الوعي بوجود مثيرات على الفكرة إلى الانتباه الانتقائي لمثير من بين عدة مثيرات بحيث يصل مرحلة التقدير والإعجاب .

·        الاستقبال

ـ الوعي

ـ الرغبة في الاستقبال

ـ الانتباه

ـ يؤدي الواجبات التي كلف بها .

ـ يسلم الواجبات المنزلية في الوقت المحدد .

ـ يشارك في حل المشكلات النفسية .

ـ يتطوع للمشاركة في عمل جماعي .

 

يبدي ا لطالب في هذا المستوى مشاركة فاعلة سواء كانت مطلوبة أو تطوعية ، واستجابة متعة وسعادة .

·        الاستجابة :

ـ قبول الاستجابة

ـ الرغبة في الاستجابة

ـ الرضا عن الاستجابة

 

ـ يقدر دور علم النفس في حياة الفرد

ـ يلتزم بتبرير الاستراتيجيات وطرق الحل .

ـ يبحث عن مشكلات نفسية فيها تحد .

ـ يشترك في جمعيات علم النفس.

ـ يكون ميلاً نحو استخدام أساليب التفكير في حل مشكلاته النفسية اليومية .

يظهر الطالب أن لدراسة علم النفس قيمة بالنسبة له ، ويظهر مواقف ثابتة في سلوكه، ويتراوح هذا المستوى من أن القيم لديه غير ثابتة ويمكن أن تتغير، ثم يدخل في مرحلة الاختيار من بين بدائل ، إلى التمسك بتلك القيمة ، وهي مرحلة بداية ظهور بعض الاتجاهات والقيم .

·   الحكم القيمي :

ـ تقبل القيمة

ـ تفضيل القيمة

ـ التمسك بالقيمة

ـ يحكم على إسهامات علم النفس ومدى نجاح هذه الإسهامات .

ـ يبدأ الطالب باكتساب القيمة ويقارن بين القيم، ثم ينتقل إلى حالة التوازن ونظام قيمي، أي أن الطالب مسؤول عن أعماله في هذه المرحلة، ويحدد طموحاته ضمن فهمه لقدراته واستعداداته .

·        التنظيم

ـ إدخال القيمة في النظام المفاهيمي .

 

ـ يبذل جهداً متميزاً في فهم علم النفس .

ـ يبحث ويتقصى حلولاً لمشكلات نفسية مستعصية

ـ يعتمد على نفسه في حل المشكلات النفسية.

يستنير الطالب بالاتجاهات والقيم والمعتقدات التي لديه لاتخاذ القرارات، يتميز بثبات المواقف وفكر متميز وذاتي، تكاملية، وشمولية في النظرة إلى علم النفس وما يحيط به .

·   التميّز بمجموعة من القيم :

ـ التعميم

ـ التميّز

ملاحظة:

إن عملية كتابة وصياغة وقياس الأهداف الوجدانية ليست عملية سهلة، لأن السلوك المتوقع غالبا ما يكون في صورة غير ظاهرة فليس من السهل على المعلم أن يعرف كيف يحس تلاميذه به من خلال ملاحظات سلوكياته فغالبا ما يتصرف الفرد معبرا عن حقيقة شعوره الداخلي. إما من ناحية ثانية فإن بعض الأفراد لا يعرفون بحق حقيقة مشاعرهم واتجاهاتهم.
أما من الناحية الثالثة في صعوبة صياغة الأهداف الوجدانية فتعود إلى أن الاتجاهات والمثل العليا والقدير غالى ما يحتاج إلى فترات زمنية طويلة لكي تتبلور بشكل واضح، قد يستغرق شهورا أو حتى سنوات و ليس حصة أو مجموعة حصص متفرقة. ويمكن أخذ بعض المؤشرات على تحقق هذا الهدف عن طريق ملاحظة المعلم لشخصية الطالب ولتصرفاته ولمواقفه عند تعرضه لبعض المشاكل ، ومواقفه مع زملائه وتصرفاته في بعض الأنشطة اللاصفية.


للإطلاع علي الملف كاملاً من هنــــــــــــــــا


للإطلاع علي محاضرات صياغة الأهداف السلوكية المحاضرة 1 من هنــــــا


للإطلاع علي محاضرات صياغة الأهداف السلوكية المحاضرة 2 من هنــــــــــا


للإطلاع علي محاضرات صياغة الأهداف السلوكية المحاضرة 3 من هنـــــــــــا


للإطلاع علي محاضرات صياغة الأهداف السلوكية المحاضرة 4 من هنـــــــــــا


محاضرة تدريبية شاملة دليل المعلم في صياغة الأهداف السلوكية من هنـــــــــا


المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق