مراحل التدريس المصغر 

المرحلة الأولى : الإرشاد والتوجيه

     مرحلة الإرشاد والتوجيه هي  مسؤولية الأستاذ المشرف على التدريب الذي يطبق من خلاله التدريس المصغر وفى هذه المرحلة يقدم المعلم مجموعه من الارشادات للطالب بشكل شفهى أو مكتوب ويفضل أن تكون الارشادات محددة وليست مطولة لان كثرة التعليمات تعمل على إرباكهم ويمكن أن تكون هذه التوجيهات مباشرة من خلال نماذج حية مسجلة يقدمها لهم المعلم أو معلمين مهرة يقومنو بالاداء امام التلاميذ  لمناقشة نقاط القوة والضعف في الشرح وفى هذه المرحلة يقدم المعلم للطالب المعلومات والتعليمات اللازمة لتحضير الدرس  .

المرحلة الثانية : المشاهدة

هذه المرحلة مكملة للمرحلة السابقة، مرحلة الإرشاد والتوجيه؛ حيث تتداخل معها في كثير من الحالات والمواقف، بل إن بعض خطوات التوجيه والإرشاد قد تكون أثناء المشاهدة أو قبلها أو بعدها بقليل.

والمشاهدة غالباً ما تتم على مرحلتين:  المشاهدة المبدئية : يكون الهدف منها إطلاع الطلاب المعلمين على ما يحدث في غرفة الدراسة لكلا من دور المعلم والطالب .

 والمشاهدة ناقدة : يقوم فيها المتدربين بابداء ارائهم وتقديم نقدهم لما شاهدوه .

      وينبغى التنوية على أن المشاهده ليست عملية عشوائية بل تكون منظمه موجهة من قبل المعلم .

المرحلة الثالثة : التحضير للدرس

بعد أن يقدم الأستاذ المشرف لطلابه النموذج الذي ينبغي أن يحتذوا به، ويمدهم بالمعلومات الضرورية، ويتيح لهم فرص المشاهدة؛ تبدأ مسؤولية المعلم المتدرب في التحضير لدرسه. والتحضير للدرس المصغر يختلف من حالة إلى أخرى، لكنه غالباً ما يحتوي على العناصر التالية :

1- تحديد المهارة أو المهارات المراد التدرب عليها وممارستها.

2- تحديد أهداف الدرس الخاصة والسلوكية.

3- تحديد الأنشطة التي سوف يتضمنها الدرس .   

4- تحديد مدة التدريس.

5- تحديد مستوى الطلاب.

6- إعداد المادة المطلوبة.

7- الإشارة إلى الطريقة التي اعتمد عليها.

8- تحديد الوسائل التعليمية التي سوف يستعين بها المتدرب.

8- تحديد أدوات التقويم وربطها بأهداف الدرس.

وقبل المرحلة التالية قد يحاول الطلاب تجريب ما قاموا بتحضيرة امام زملائهم لتخفيف التوتر والرهبة والتأكد من توزيع المهام حسب الوقت المحدد .

المرحلة الرابعة : التدريس

     هذه هي المرحلة العملية التي يتم فيها تحويل خطة المتدرب إلى واقع ملموس. يقوم المتدرب بتقديم درسه وفقًا للخطة الزمنية التي وضعها، مع مراعاة جميع العناصر المدرجة في خطة الدرس، بما في ذلك المهارات والأنشطة. يجب على المتدرب أن يكون واعيًا للوقت المحدد، بحيث لا يطغى نشاط على آخر، ولا يخرج عن الموضوع الرئيسي إلى قضايا جانبية، مما قد يؤدي إلى انتهاء الوقت قبل إتمام الأنشطة المخطط لها.

تتميز هذه المرحلة بتبادل الأدوار بين المتدربين، خاصةً إذا كان التدريس المصغر موجهًا للزملاء من المعلمين. حيث يقوم كل فرد بأداء دور محدد، بدءًا من التحضير والتدريس، إلى مساعدة زميله المتدرب في تشغيل جهاز الفيديو ومراقبته، وانتهاءً بالجلوس في الفصل والتفاعل مع المعلم كما لو كانوا طلابًا.

على الرغم من أن هذه المرحلة قد تتسم ببعض التصنع والتكلف، إلا أنها تحمل فوائد كبيرة لكل من المتدرب والمشاهد، وتساهم في تعزيز وتطوير عملية التدريس. سيتلقى المتدرب تغذية راجعة قيمة من زملائه المشاهدين، بينما سيتمكن المشاهد من تقدير موقف كل من المتدرب والمتعلم الأجنبي، مما يعود عليه بالفائدة عندما يتولى دور المعلم أمام زملائه أو طلابه في فصول دراسية حقيقية.

المرحلة الخامسة : الحوار والمناقشة   

تعد هذه المرحلة من أصعب المراحل وأكثرها تعقيداً وشفافية، لأنها لا تقتصر على التحليل والحوار، وإنما تشمل أيضاً النقد وإبداء الرأي في أداء المعلم المتدرب.

ومرحلة الحوار والمناقشة هذه يمكن أن تتم بطريقتين :

الطريقة الأولى : تدريس فنقد

 حيث يبدأ الحوار والنقاش بعد التدريس مباشرة، أي قبل تدريس المعلم الآخر، وهذه هي الطريقة المثلى على الرغم ان  هذه الطريقة قد تربك الطالب وتشعره بالتوتر ألا أنها تعطى نتائج أفضل بكثير لان الطالب هنا يتعرف  بطريقه فورية على أخطائة فتبقى عالقة في ذهنه ويحاول فيما بعد العمل على تلافيها في المرات القادمة

الطريقة الثانية : تدريس فتدريس

في هذه الحالة، يقوم جميع المتدربين بتقديم التدريس المصغر، ثم يبدأ الحوار والنقد بشكل متتابع. هذه الطريقة قد تقلل من فائدة التغذية الراجعة والتعزيز، مما يؤثر سلباً على أهمية الحوار والنقد، خاصة إذا كان عدد المتدربين كبيراً. ومع ذلك، يمكن اللجوء إلى هذه الطريقة عندما يشارك مجموعة من المتدربين في تقديم درس كامل لمتعلمين حقيقيين، حيث يقدم كل منهم جزءاً من الدرس. في هذه الحالة، يُفضل تأجيل الحوار والنقد حتى انتهاء الدرس، لتجنب انقطاع السلسلة ولتجنب إرباك المتعلمين.

أما بالنسبة للأفكار التي ينبغي مناقشتها في هذه المرحلة، فهي تشمل كل ما يتعلق بالنظرية أو الطريقة أو أي موضوع آخر تم تقديمه في الدروس النظرية. كما يجب مناقشة كل ما يتعلق بالنموذج المتفق عليه. بالإضافة إلى ذلك، يُستحسن الرجوع إلى قائمة التقويم التي كانت مع المشرف والزملاء لمراجعة الملحوظات التي تم تدوينها ومناقشتها. 

 المرحلة السادسة : إعادة التدريس

     تعتبر مرحلة إعادة التدريس من المراحل الأساسية في عملية التدريس المصغر، حيث تكون ضرورية في بعض الحالات. فغالبًا ما تظهر نتائج الحوار وفوائده لدى معظم المتدربين فقط من خلال إعادة التدريس، وقد تتكرر هذه العملية عدة مرات حتى يصل المتدرب إلى مستوى الكفاية المطلوب. وتعتمد الحاجة إلى إعادة التدريس على نوعية الأخطاء التي يرتكبها المتدرب وعددها، بالإضافة إلى جوانب النقص في أدائه.

تكتسب هذه المرحلة أهمية كبيرة في العملية التعليمية، حيث تتأثر بخصائص المهارات التي يجب إتقانها، وعدد المتدربين، وتوفر الوقت. ويكون الأستاذ المشرف هو المسؤول عن اتخاذ القرار بشأن إعادة التدريس وعدد مرات هذه العملية، بعد أن يحصل على المعلومات الضرورية.

المرحلة السابعة : التقويم

     يقصد بالتقويم هنا تقويم أداء المتدرب، ويتم ذلك من خلال ثلاث قنوات: الأولى تقويم المتدرب نفسه، ويخصص لها ثلاثون بالمائة من الدرجة، والثانية تقويم الزملاء المعلمين، ويخصص لها أربعون بالمائة من الدرجة، والثالثة: تقويم الأستاذ المشرف، ويخصص له ثلاثون بالمائة من الدرجة. يجب أن يكون هذا التقويم موضوعياً، ويتضمن مجموعة من الأسئلة مع خمسة خيارات لكل سؤال. من الأفضل عدم ذكر اسم المقوم لتجنب أي تأثير على النتائج. يمكن أن يتخذ التقويم شكل استبانة تحتوي على أسئلة مغلقة وأخرى مفتوحة، حيث يُتاح للمشارك تقديم آرائه واقتراحاته بشأن التدريس المصغر

المرحلة الثامنة : الانتقال إلى التدريس الكامل

     لكي يؤدي التدريس المصغر دوره، وليستفاد منه في الميدان؛ يحتاج المتدرب إلى الانتقال من التدريس المصغر إلى التدريس الكامل، غير أن الانتقال ينبغي ألا يتم فجأة، وإنما يتم بالتدريج.والتدرج هنا يكون من حيث كمية المحتوى الذى سيقدمه الطالب وأيضا عدد المهارات المطلوب تقديمها واتقانها .

ويمكن التحديد مراحل التدريس المصغر للطالب المعلم في النقاط التالية :

-      التخطيط لتدريس معلومة أو مهارة واحدة أو الماء معين

-      تدريس الطالب أمام زملائه من الطلاب المعلمين

-      الملاحظة من جانب المشرف والزملاء

-      التسجيل بالصوت والصورة

-      بعد المشرف والزملاء، والنقد الثاني، مع إعادة المشاهدة، ويعبر هذا بمثابة تغذية راجعة

-      إعادة التدريس في ضوء التغذية الراجعة