التدريس والمصطلحات المرتبطة به ......دليل المعلم المبتدئ

 

التدريس والمصطلحات المرتبطة به
دليل المعلم المبتدئ

       إن التدريس نشاط هادف ومقصود يشمل جميع ما يقوم به معلم النفس لضمان تفاعل الطلاب وتحقيق عملية التعلم, وهو بذلك يتضمن الاستراتيجيات والطرائق والأساليب والأنشطة, وبذلك يعد التدريس الجانب التطبيقي للعملية التعليمية والتربوية, يشتمل على استراتيجيات وطرائق وأساليب ونماذج تمثل أدوات وإجراءات تعالج كيفية إلمام الطلاب بالمنهج المدرسي ومحتواه التعليمي بغية توصيله للمتعلمين, وفي ظل ذلك يظهر التداخل بين مفهوم التدريس والعديد من المفاهيم المرتبطة به والتي قد تحدث تداخل لدي المعلمين المبتدئين بشكل خاص مثل التعلم, التعليم, التربية, التدريب.

الفرق بين التعليم والتدريس والتعلم  والتدريب :

1-التعليم instruction:

       فمصطلح التعليم يقصد به عملية مقصودة تتم داخل المدرسة أو خارجها في أي وقت تحت إشراف المدرسة بهدف التعلم, أو أن التعليم هو كل الشروط التي تؤدي إلي عملية التعلم, ومن هذه الشروط شروط مرتبطة بالمتعلم مثل الدافعية,الاستعداد, النضج.....الخ, وشروط مرتبطة بالمنهج مثل الاهداف, المحتوي,الوسائل, الأنشطة, التقويم....ألخ,  وكلما توافرت الشروط بشكل فعال أمكننا التنبوء بأن التعلم سيكون فعال, وكلما كانت شروط التعلم متدنية دل علي تدني عملية التعلم, وبذلك يكون التعليم عملية مقصود، يتم داخل المدرسة، أو المؤسسات التعليمية من خلال خطط موضوعة مسبقة في مناهج، ومقررات، وأهداف نريد تحقيقها في هذا البرنامج التعليمي.

وبذلك يتضمن الموقف التعليمي، ثلاثة جوانب أساسية هي:

1- الجانب الأول: وجود الطالب الذي يكون لديه قابلية للتعلم، أي: هناك شروط واجب توافرها في المتعلم، لديه دافع لأحد المؤثرات الداخلية أو الخارجية، وأن يكون وصل إلى النضج الجسمي والعقلي نموًا كاملًا ومتكاملًا في القدرات العقلية أو في الذكاء أو غيرها، ونحدد هذه القدرات؛ حتى نستطيع أن نقف على مستوى الطالب؛ لنبدأ عملية التعلم.

2- الجانب الثاني: من جوانب الموقف التعليمي البيئة، وهو كل ما يحيط بالطالب من مثيرات يتعرض لها، ومعظم هذه المثيرات فيزيقية مثل: الأشياء، والإضاءة، والمكان المحيط، والفصل المدرسي، والبيئة المدرسية، إلى ذلك من العوامل الفيزيقية في داخل الفصل التي قد تعيق، أو قد تنشط عملية التعلم والتعليم في داخل المدرسة.
3- العنصر الثالث من الموقف التعلمي هو التفاعل الإيجابي النشط بين الطالب والبيئة، وهنا تتم عملية الممارسة، والمبادأة التي يقوم بها الطالب لتغيير البيئة المحيطة بها، والتعلم منها أي: أن الفرد لا يجب أن يقف موقفًا سلبيًا مما يحيط به من أشياء؛ لذلك يتضمن الموقف التعليمي شخص يريد اكتساب خبرة جديدة بهدف أن يصل بها إلى إشباع حاجة لديه، ولكن تقف مؤثرات البيئة ضده كعائق، أو كميسر، عائقًا يمنعه من تحقيق هدفه، وهنا تصدر منه استجابات متعددة للتغلب على هذا العائق؛ حتى يتعلم، ويصل إلى استجابة صحيحة توصله إلى الهدف. مثال بسيط: إذا كان هناك طالب من الطلاب ناضج، ولديه ذكاء، ولديه دافع، أو قد يكون في فتور في الدافع، وفي المقابل هناك درس مشروح، وواضح، وميسر، وليس فيه أي صعوبة من قبل المعلم، أو من قبل الكتاب المدرسي، فإذا لم يتناول الطالب هذا الكتاب، وهذا الشرح بالفحص، والقراءة، والدراسة، فلا يكون هناك تعلم؛ لأن أشياء موجودة أمامه على المكتب في درس مشروح وواضح، وهو لا يذاكره أو يستذكره، هنا لا تتم عملية التعلم، ولذلك التفاعل بين البيئة والمتعلم عنصر هام جدًا في الموقف التعليمي بدونه لا تتم عملية التعلم.

2-التدريس Teaching:

   أما مصطلح التدريس فيمكن القول بأنه : "نظام مخطط له بقصد, يشمل على مجموعة من العمليات الهادفة التي يقوم بها كلٌ من المعلم والمتعلم". أنه عملية مقصودة ومخططة يقوم بها المعلم داخل المدرسة أو خارجها تحت إشرافها بقصد مساعدة التلاميذ علي تحقيق أهداف معينة, أو هو مجموع الإجراءات والنشاطات التعليمية التعلمية المقصودة والمتوافرة من قبل المعلم والتي يتم من خلالها التفاعل بينه وبين الطلبة بغية تسهيل عملية التعلم وتحقيق النمو الشامل والمتكامل للمتعلم.

مما سبق ندرك أن التدريس شرط من شروط عملية التعليم بل يمكن القول أن توافر كل شروط عملية التعليم مع عدم وجود التدريس تدل علي عدم إكتمال عملية التعليم, ويصبح توافر الشروط توافر نظري فقط, حيث يمثل التدريس الجانب التطبيقي لعملية التعليم, ولا تتفاعل وتظهر الشروط الأخري إلا بوجود عملية التدريس, وكل ذلك هدفه الوصول لعملية التعلم.

3-  التعلم Learning:

وبذلك مصطلح التعلم هو تغير ثابت نسبياً في السلوك أو الخبرة ينجم عن النشاط الذاتي للفرد لا نتيجة للنضج الطبيعي أو ظروف عارضة, أو هو مفهوم فرضي يستدل عليه من خلال نتائج عملية التعليم, ولكي تتم عمليّة التعلم لا بدّ من أن تتحق شروط أساسية، أولها تعرض المتعلم إلى موقف يمثل عقبة ينبغي حلها، كما يجب أن يوجد دافع ذاتي أو خارجي للتعلم، مع بلوغ المتعلم الحد الأدنى من القدرة على الاستيعاب والفهم لتعلم الخبرة الجديدة، فلا يمكن تعليم طفل في السادسة قيادة سيارة لعدم وجود القدرة البدنيّة والذهنيّة لإستيعاب تلك المهارة.

4- التدريب Training:

أما التدريب فيعتبر عمليّةٌ يكتسب من خلالها الفرد المهارة عن طريق ممارسة نشاطات تعليميّة كاللّعب، أو العمل الجماعيّ، أو النّشاطات، وذلك من خلال إشراف مدرّبٍ مهمّته التّوجيه عن بُعد والإرشاد، وترك مهمّة التفكير والاستنتاج للمتدربين، وعادةً ما يكون التّدريب لمهاراتٍ حياتيّةٍ كالتنمية البشرية، والتعريف بالذات والتخطيط، والتحليل المنطقي، وقوة التفكير، والتفكير الإيجابي.

الأهداف الرئيسيّة للتّدريب:

1-  المشاركة: يهدف التّدريب إلى تفعيل روح المشاركة بين المتدرِّبين من خلال ممارسة نشاطٍ يتشارك فيه الجميع.

2- الاستكشاف: عن طريق السّماح للمتدربين بممارسة التّجربة بأنفسهم بعد شرح بعض المُعطيات من قِبل المُدرّب، ثُمّ تتُاح الفرصة للمتدربين باكتشاف المطلوب من التّدريب.

3- تبادل الخبرات: التّدريب يُتيح الفرصة للمتدربين تبادل الخبرات فيما بينهم، وبين المُدرّب. تنمية المهارات: تُعقد الدّورات التّدريبيّة للموظّفين أو للعاملين في قطاعٍ ما أو لفئةٍ من المجتمع؛ لتنمية المهارت الفنيّة ككتابة التقارير الفنيّة، والمهارات الذِّهنيّة كالتّخطيط الاستراتيجيّ والإدارة واتخاذ القرارات، والمهارات الإنسانيّة كالتّنمية البشريّة وتطوير الذّات والثِّقة بالنّفس.

4- تحسين مستوى الأداء: تهدِف الدّورات التّدريبيّة لمعرفة نقاط الضّعف والقوة لدى المتدربين وتقييم الأداء بشكلٍّ دوريٍّ لضمان استمراريّة التّحسين.

5-  كسر الجمود: تهدف الأنشطة التدريبية خاصة التي تعتمد على الحركة والأداء واللعب إلى كسر الجمود والخجل عند بعض المتدربين، خاصة ممن تقدموا في العمر أو ممن يحتلون مناصب وظيفية؛ مما ينعكس بشكل إيجابي على نفسية المتدرب.



    طريقة التدريس والمصطلحات المرتبطة به:

1-             طرق التدريس   Teaching Methods:

       تُعد عنصر من أهم عناصر المنهج في تحقيق أهدافه, وكانت هناك نظرة تقليدية إلى طريقة التدريس بأنها تلقين الدروس من قبل المعلم على المتعلمين, إن طرائق التدريس التي كانت سائدة في القرن الثامن عشر والقرن التسع عشر تمثل عملية إلقاء أو محاضرة تقدم من قبل المعلم وعلى الطلاب الإصغاء والاستماع لها مستخدماً في ذلك الكلام والسبورة وأن المعلم يمثل العنصر الإيجابي في عملية التعليم أما الطالب فإنه لا يساهم مساهمة إيجابية في عملية التعلم والتعلم, ومع التقدم والتطور في مجال التربية والتعليم وفي علم النفس والمجالات الأخرى تحول الجهد المبذول في طرائق التدريس الحديثة من المعلم إلى المتعلم ونشاطه في عملية التعلم.

     فأصبح التدريس مجموعة الأنشطة والإجراءات التي يقوم بها المعلم, وتظهر آثارها على نتاج التعلم الذي يحققه الطلاب أو أنها مجموعة من الإجراءات التفاعلية التي تستند إلى العديد من استراتيجيات التدريس, التي يستخدمها المعلم لتوجيه نشاطات وفعاليات المتعلمين والإشراف عليها من أجل إحداث التعلم في الجوانب المختلفة (المعرفة - الاتجاهات - المهارات) على أن تلاءم الموقف التعليمي وتنسجم مع خصائص المتعلمين المتوجه إليهم ونمط المحتوى التعليمي المعنية به, بما يكفل التفاعل الديناميكي الفاعل بين الأركان المختلفة للتدريس من معلم ومتعلم ومحتوى تعليمي وبيئة التعلم.

2-             أساليب التدريس (Teaching Styles):

         أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم. ويعرفها البعض بأنها إجراءات خاصة يقوم بها المعلم ضمن الإجراءات العامة التي تجري في موقف تعليمي معين, فقد تكون طريقة المناقشة واحدة, ولكن يستخدمها المعلمون بأساليب متنوعة كالأسئلة والأجوبة , أو إعداد تقارير لمناقشتها, كما يعرفها البعض بأنها : "مجموعة الأنماط التدريسية التي يتسم بها المعلم في أثناء تعامله مع الموقف التعليمي من أجل تحقيق الأهداف التعليمية, وتوجد أربعة أنواع من أساليب التدريس, هي: أساليب مهنة التدريس, وأساليب التعامل مع الطلبة, وأساليب معالجة المادة التعليمية, وأساليب تنظيم البيئة الصفية.

3-          إستراتيجية التدريس Teaching strategy :

     تمثل الإستراتيجية في الوقت الحاضر أحد أهم العناصر التي تعتمد عليها المنظمات في مواجهة التغيرات الحاصلة في البيئة الداخلية للمنظمة التعليمية وفي البيئة الخارجية المحيطة بها. من خلال استخدام العناصر المتاحة وإعداد الأنشطة اللازمة, وتسعى إلى تحقيق غايات وأهداف محددة. ويعتمد نجاحها على مدى الوعي والإدراك لدى الأفراد المعنيين بها بالأهداف العامة والخاصة.

أو هي مجموعه متجانسة من الخطوات المتتابعة التي يمكن أن يحولها المعلم إلى طرق ومهمات تدريسية تناسب طبيعة المعلم والمتعلم والمقرر الدراسي وظروف الموقف التعليمي والإمكانات المتاحة لتحقيق هدف أو أهداف محدده مسبقا

       إن مصطلح إستراتيجية التدريس يشير بالدرجة الأولى إلى تحركات المعلم المتتابعة والمتسلسلة داخل الفصل والتي تتكامل وتنسجم معاً لتحقيق أهداف الدرس . وقد جاء هذا المصطلح ليلبي واقع الموقف التدريسي الذي يتضمن أهداف متباينة , فالمعلم لا يكتفي طيلة الدرس بطريقة المحاضرة مثلا , بل يمزجها بغيرها من الطرق مثل المناقشة الاكتشاف أو بغيرها من الطرق الخاصة .

       فالإستراتجية التدريسية يمكن أن تتجاوز جدران الفصل الدراسي لتستخدم البيئة المدرسية بما فيها من مصادر تعلم وفناء مدرسي وجميع الإمكانات المادية في المدرسة. وقد يشترك في تنفيذها مع المعلم المدير وأمين المصادر التعلم وغيرهما من العاملين في المدرسة.

       وهنا تأتي خبرة المعلم وإمكاناته الشخصية في ترتيب الأهداف وفق تسلسل معين ومن ثم ترتيب الطرق التي سيستخدمها, وما تحتاج إليه من أدوات وأجهزة وكتب, وشكل كل هذا التنظيم والترتيب لطرق التدريس, وما تتضمنه من إمكانات مادية للتدريس ما نعنيه بإستراتيجية التدريس.

لذلك يستخدم بعضهم مصطلح إستراتيجيّة التدريس بشكل مرادف لمصطلح إجراءات التدريس, لأن إستراتيجية التدريس هي مجموعة الإجراءات والطرائق والأساليب التي يستخدمها المعلّم لتحقيق أهداف التعليم والتعلم .

معايير الإستراتيجية الجيدة في التدريس :

  تتطلب الإستراتيجية الجيدة في التدريس مراعاة بعض الأسس والمعايير وهي :

1- الشمول والتكامل والضبط .

2- دينامية الإستراتيجية ومرونتها بحيث يمكن استخدامها من فصل لأخر .

3- مراعاة الإستراتيجية لكثافة الفصول الدراسية في بعض المدارس .

4- مراعاة الإستراتيجية لنمط التدريس ونوعه سواءً أكان فردياً أو جماعياً.

5- مراعاة الإمكانات المادية المتاحة بالمدرسة كالإمكانات المعملية والوسائل التعليمية .

6- تحقيق الإستراتيجية للأهداف المرجوة من تدريس الموضوع .

7- مراعاة الفروق الفردية المتباينة بين التلاميذ .

وخلاصة ماسبق إذا كانت الطريقة مجموعة الخطوات المتبعة لتحقيق أهداف الدرس فإن الإستراتيجية مجموعة طرائق التدريس والأساليب واستخدام الإمكانات المتاحة في البيئة المدرسية وربما مشاركة العاملين فيها  لتحقيق أهداف قصيرة وبعيدة المدى.

ولذلك تعتبر إستراتجية التدريس أعم وأشمل من الطرائق والأساليب فإن الاستراتيجيات والطرائق والأساليب والوسائل تمثل إجراءات تدريسية تعبر عن مفهوم التدريس. وعملية التدريس تمثل إجراء قد يحدث من خلال إستراتجية أو طريقة أو أسلوب أو أي  نشاط تعليمي وتعلمي. فطريقة التدريس هي جزء من الإستراتجية وقد تقوم الإستراتجية علي أكثر من طريقة تدريس كالمحاضرة والمناقشة وتوجيه الأسئلة وإجراء التجارب العلمية.

الفروق بين الإستراتيجية والطريقة والإسلوب

 

المفهوم

الهدف

المحتوي

المدي

الإستراتيجية

خطة منظمة ومتكاملة من الإجراءات ، تضمن تحقيق الأهداف الموضوعة لفترة زمنية محددة

رسم خطة متكاملة

وشاملة لعملية

التدريس

طرق ، أساليب ،أهداف ، نشاطات،مهارات ، تقويم ، وسائل ، مؤثرات

فصلية شهرية  -

أسبوعية

الطريقة

الآلية التي يختارها المعلم لتوصيل المحتوي وتحقيق

الأهداف 

تنفيذ التدريس

بجميع عناصره

داخل  القاعة الدراسية

أهداف ، محتوي ، أساليب ، نشاطات

، تقويم

موضوع مجزأ علي عدة محاضرات

محاضرة واحدةجزء من محاضرة

الاسلوب

النمط الذي يتبناه المعلم لتنفيذ فلسفته التدريسية

حين التواصل المباشر مع الطلاب

تنفيذ طريقة

التدريس

اتصال لفظي ،

اتصال جسدي

حركي

جزء من محاضرة

.

وهناك بعض المفاهيم الواجب علي معلم علم النفس الإلمام بها مثل:

1- المنهج المدرسي:

للمنهج مفهوم تقليدي جعل المنهج هو المقرر, وهذا التعريف لم يعد معمول به إلا في النظم التقليدية أما التعريف الحديث لمفهوم المنهج فيُعرِّف بأنه جميع الأنشطة والخبرات التي تقدمها المدرسة للطلبة تحت إشرافها، سواء داخل المدرسة أو خارجها بهدف تنمية المتعلم من جميع جوانب الشخصية، والبعض الآخر يعرفه بأنّه مجموعة من الأنشطة والممارسات المخططة والهادفة التي توفرها المدرسة لمساعدة المتعلمين على تحقيق مجموعة من الأهداف التعليمية، والحصول على أفضل النتائج بناءً على قدراتهم وإمكانياتهم داخل الصف الدراسي.

2- البرنامج التعليمي:

البرنامج التعليمي "مجموعة الخبرات والمهارات والتي بدورها تركز على المتعلم وحاجاته وقدراته وخصائصه الذاتية وعملية التوازن بين المادة والمتعلم وبين مكونات البرنامج الأخرى وبين المعرفة والمهارات والقيم داخل المؤسسة التعليمية للطلبة مما يؤدي إلى نمو الشخصية في جوانبها كافة، المعرفية ، الوجدانية ، المهارية ، ومع ما يتفق مع الأهداف التعليمية, أو هو كل ما يتلقاه الفرد داخل أيـة مؤسسـة تعليمية ، أو خارجها من خبرات هادفة ينتج عنها تغيير في سلوكه المعرفـي والمهـاري ، والوجداني على نحو مرغوب وقد يكون البرنامج التعليمـي ذاتيا فرديا، أو جماعيا، أو جماهيريا كما هو الحال في البـرامج التعليميـة التي تبثها الإذاعة والتليفزيون.

لذلك فالبرنامج التعليمي جميع الخبرات التربوية التي توفرها المؤسسة التعليمية للمتعلمين داخلها أو خارجها من خلال برامج دراسية منظمة بقصد مساعدتهم على النمو الشامل والمتوازن وإحداث تغيرات مرغوبة في سلوكهم وفقا للأهداف التربوية المنشودة.

3-المقرر:

ذلك الجزء مـن البرنـامج الدراسـي والذي يتضمن مجموعة من الموضوعات الدراسـية التـي يلتـزم الطـلاب بدراستها في فترة زمنية محددة قد تتراوح بين فصل دراسي واحد ، وعـام دراسي كامل وفق خطة محددة . ويرتبط المقرر الدراسي بمفهـوم الخطـة الدراسية، تلك التي تشير إلى توصيف كامل للمقـرر الدراسـي الذي يدرسه الطلاب من حيث : تحديد القائم على تدريسه، والفئة الطلابيـة المستهدفة، ومجموعة الأهداف التعليميـة المراد تحقيقهـا من خلالـــه والموضوعات التي يتناولها المقرر، وتوزيعها على مـدة الدراسـة وأهـم المتطلبات التعليمية اللازمة لتنفيذه، وأساليب التقويم التي تسـتهدف الحكـم على مدى تحقق أهدافه ، وقائمة المراجع التي تدعم تعلـيم وتعلـم المقـرر.

4- المحتوي:

المحتوى Content مصطلـح عام يشير إلى مضمون الشيء ، ويشـيع استخدام هذا المصطلح فى مجال المناهج التعليمية ، حيث يشير إلـى أحـد عناصر ، أو مكونات المنهج . والمحتوى هو المكـون الثـانى لأى مـنهج تعليمى ، يأتى فى الترتيب بعد المكون الأول وهـو ” الأهـداف ” ، ويشـمل محتوى المنهج كافة الخبرات والمعارف والمعلومات والمهارات والإتجاهات التى يسعى المنهج لإكسابها للمتعلم. كما يشير محتوى المـنهج أيضـا إلـى المعلومات المكتوبة، والمصطلحات، والمفـاهيم، والمبـادئ والقـوانين والنظريات، والرسوم التوضيحية، والأنشـطة، والتمرينـات والأسـئلة والاختبارات … الخ، المنصوص عليها فى وثيقة المنهج التى تكـون غالبـا الكتاب الدراسى . وقد يخلط البعض بين مصطلحى المنهج والمحتوى.

5- الكتاب:

الكتاب المدرسي هو الوسيلة الأولى التي استخدمها الإنسان للتثقيف والتعليم في العالم، وسيظل أيضاً شاهداً على حضاراتنا الإنسانية، فلولا وجود الكتاب ما كان هناك علم أو تراكم معرفي يؤدي بالتالي إلى التطور والرقي الحضاري، وهو الأداة المتاحة والممكنة التي تصل إلى التلميذ والمعلم في كل مكان، كما أن الكتاب المدرسي يمثل الجانب الرسمي في البرامج التعليمية للدولة.

والكتاب المدرسي هو نوع من الكتب الدراسية التي تسـتخدم عـادة فـي مراحل التعليم، وهي تمثـل الوعـاء الـذي يحـوي تفصيلات محتوى المادة الدراسية لأي مجال دراسي مثل كتاب علم النفس والإجتماع والذي يحوي تفصيلات محتوي المادة , ويأخذ الكتاب المدرسـي موقعاً مهماً في منظومة التدريس ، ومنظومة المـنهج ، ومنظومـة التربيـة المدرسية,  وقد يكون الكتاب الدراسي كتاب مطبوع، أو إلكترونـي يشـمل موضـوعات دراسية مقررة في أي مجال من مجالات الدراسة بكافة تفصيلاتها العلميـة. ونحن نعلم بشكل جيد الكتاب المطبوع أما الكتاب الإلكتروني فهو أي كتاب تتم برمجته إلكترونيا على اسطوانة أو ديسـك كمبيـوتر حيث يمكن تصفح صفحاته ومعلوماته من خلال جهاز كمبيوتر. وهو شـكل جديد للكتاب بدلا من صورته المعتادة . ويمتاز الكتاب الإلكترونـي بصـغر حجمه، لكن برمجته وقراءته تحتاج بالضرورة لوجود جهاز كمبيوتر فضلا عن الخبرة التي يجب توافرها فيمن يقوم ببرمجة مثـل هـذه الكتـب ومـن يستخدمها من حيث التعامل مع أجهزة الحاسوب وبرمجياتها.

6- الوحدة الدراسية:

هي تنظيم خاص فى المادة الدراسية وطريقة التدريس يضع التلاميذ فى موقف تعليمى متكامل يثير اهتمامهم, ويتطلب منهم نشاطا متنوعا بناسبهم, ويراعى ما بينهم من فروق فردية  ويتضمن مرورهم فى خبرات تربوية معينة, ويؤدى بهم الى فهم وبحيرة فى ميدان أو أكثر من ميادين المعرفة مع إكسابهم مهارات وعادات واتجاهات وقيم مرغوب فيها. ويكون لكل وحدة جوهر أو مركز, يشتق منه عنوان لها ويرتبط به النشاط الذى يقوم التلاميذ به والخبرات التربوية التى يمرون فيها والفهم والبصرية والمهارات والعادات والاتجاهات والقيم التى ينمونها. وقد يكون هذا الجوهر أو المركز موضوعا أو تعميما أو مشكلة أو حاجة من حاجات التلاميذ أو المجتمع  او هي جزء مـن مقـرر دراسـى يتضـمن مجموعة من الدروس اليومية، أو الموضوعات الدراسـية المتتابعـة التـى تندرج تحت اسم مفهوم واحد مثل وحدة العمليات المعرفية ووحدة الشخصية في كتاب علم النفس والإجتماع بالمرحلة الثانوية.  

7- الدروس:

هو أصغر وحدة في بنية محتوى المـنهج حيث يتضمن قدرا محدودا من المعلومات والخبرات المرتبطـة بموضـوع واحد . كما يشير الدرس أيضا إلى الوقت المخصص لتـدريس هـذا القـدر المحدود من المعلومات والخبرات، ويعرف بالحصـة فـي نظـام التعلـيم المدرسي، ويعرف بالمحاضرة في نظام التعليم الجامعي ويـرتبط مفهـوم الدرس ارتباطا وثيقا بمفاهيم: المنهج ، والمحتـوى والكتـاب، والوحـدة فلكل منهج محتوى، وكل محتوى يشمل واحدات دراسية، وكل وحدة تشمل عددا من الدروس التي تغطي الجوانب المختلفة لموضوع واحد. مثل درس الإحساس, الإنتباه, الإدراك.


لتحميل الملف كاملاً من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــا


     لتحميل الملف من خلال رابط مختصر هنــــــــا


     للإستماع  لفيديو شارح من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا



المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق